نظّم مساء الثلاثاء عدد من سكان مركز أولاد سعيد التابع لإقليم سطات، مؤازرين بأعضاء من الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الضرر الذي لحقهم جرّاء مطرح النفايات المحاذي لمنازلهم، و كذا لبعض المؤسسات التعليمية التي يعاني متعلّموها وأطرها بسبب الروائح الكريهة وأدخنة النفايات، أثناء تعرّضها للحرق. ميلود أسمين عن فرع الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بإقليم سطات، قال في تصريح لهسبريس إنه توصل بمؤازرة من بعض السكان من أولاد سعيد، الذين يقطنون بالقرب من مطرح النفايات، للمطالبة برفع الضرر الذي يحدثه المطرح الموجود وسط أشجار الزيتون، من روائح كريهة و اختناقات على مستوى التنفس، خاصة التلاميذ بالمدارس المجاورة للمطرح موضوع الاحتجاج. وطالب المتحدث من الجهات المسئولة بالبحث عن حل عاجل لحماية البيئة والإنسان بأولاد سعيد، مشيرا إلى أنه عقد لقاء مع رئيس الجماعة لتبليغه بمطالب السكان، والذي قدّم لهم وعودا بحل المشكل عن طريق شراكة مع المجلس البلدي لمدينة سطات في الأيام القادمة. عبد الإله الحبيب، رئيس المجلس الجماعي بأولاد سعيد، أقرّ في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن مشكل المطرح الجماعي للنفايات قديم، موضّحا أن الأمر يتعلّق بانعدام وعاء عقاري في ملكية الجماعة، ومشيرا إلى أن الوعاء العقاري الذي يتواجد عليه المطرح يعود للأملاك المخزنية، في إطار حلّ مؤقّت. وحول الحلول التي عمل المجلس الجماعي لأولاد سعيد على إيجادها، أوضح رئيسه أنه أبرم اتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي لبلدية لسطات يوم الأربعاء الماضي، من أجل نقل كمية النفايات من أولاد سعيد إلى المطرح البلدي بسطات، مشيرا إلى أن مجلس أولاد سعيد ينتظر التوصل بشاحنة في إطار إعانة بعد مراسلته وزارة الداخلية بمستجدّات الاتفاقية حول المطرح البديل.