من المؤكد أنه أمر مسبّب للأرق أن ترى أزيد من 900 من عمال الشركة التي تديرها وهم يتوجهون في مسيرة نحو المحكمة بسبب قرار "أحادي الجانب" كنت أنتَ صاحبه. والأسوأ هو أن يكون هذا القرار قد تسبب في ضياع 6000 مستخدم لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بطريقة إدارتك. هذا هو حالُ السعودي جمال باعامر، المدير العام لشركة سامير، الذي قرر الاختفاء عن الأنظار منذ أكثر من سنة؛ "لكن مع مواصلة الاستفادة من تحصيل مبالغ مالية خيالية تخص فندقي أفانتي ولامفتريت بلاص، يتسلمها بطرق مجهولة"، وفق تأكيدات مصادر عاملة في الوحدات السياحية التابعة للملياردير الإثيوبي السابق محمد حسين العمودي. الحسين اليماني، كاتب عام النقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، طالب بضرورة متابعة هذا الأخير، رفقة الملياردير الإثيوبي محمد حسين العمودي، المالك السابق للمصفاة، أمام القضاء، "ومحاسبتهما على الجرائم التي اقترفاها في حق المصفاة وعمالها وفي حق المغرب الذي عرضا أمنه الطاقي للخطر". وبعد صمتٍ كصمت القبور دام سنتين، قرر باعامر الخروج عن صمته، بعد نشر هسبريس لخبر الغليان الذي تشهده وحدتان فندقيتان تابعتان له وهما "لامفيتريت" و"أفانتي". "بيان حقيقة باعامر"، إذ لم يأت بأي جديد قد يغيّر وضعية المستخدمين أو ينهي حالة الشلل في المصفاة، معتبرا أن "المقال المذكور غايته خلق جو من الاحتقان بين عاملي وعاملات فندقي أفانتي ولامفتريت بلاص من طرف بعض الجهات النقابية التي لم يرقها الأمر باتخاذ جملة من التدابير لتحسين الجانب الاجتماعي داخل المؤسستين الفندقيتين المذكورتين"، متجاهلا الإشارة إلى الكيفية التي يتوصل بها بأجره الشهري ومكافآته واعتماد الأداء النقدي في مجموعة من المعاملات". باعامر، إذ يقدم على إيذاء الفئة العاملة، بكل ما عانته وتعانيه بشكل عام، وبتجاهله لوضع شركة "لاسامير"، و"فراره" من تسوية وضعيتها، ينحدر مباشرة – دون حاجة إلى دفعه – نحو نادي النازلين.