فازت أودري أزولاي، ابنة أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، برئاسة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم المعروفة ب"اليونسكو"، بعدما نجحت في منافسة مرشح دولة قطر، وزير الثقافة الأسبق حمد بن عبد العزيز الكواري. وقالت المنظمة، مساء اليوم الجمعة في باريس، إن أزولاي، البالغة من العمر 45 عاماً، فازت بالمنصب بعد حصولها على 30 صوتاً من أصوات المجلس التنفيذي للمنظمة، مقابل 28 صوتاً لمنافسها القطري. وسبقت لأزولاي أن تقلدت منصب وزيرة الثقافة في الحكومة الفرنسية السابقة، وحظيت منذ البداية بدعم من سلطات بلادها السياسية، وعلى رأسها الرئيس إيمانويل ماكرون. وستصبح أودري أزولاي مديرة عامة للمنظمة الدولية بصورة رسمية بعد موافقة أعضاء الجمعية العامة، أي 195 دولة، خلال جلسة علنية في باريس تعقد يومي 14 و15 من نونبر المقبل. وبفوز أودري أزولاي تكون فرنسا ترأست المنظمة الأممية ل4 سنوات. كما تعتبر أزولاي ثاني امرأة تتقلد المنصب بعد بوكوفا المنتهية ولايتها. وقالت الصحافة الفرنسية إن أبرز المهام المناطة بعهدة المديرة العامة الجديدة ل"اليونسكو"، التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها، إعادة "البريق" إلى منظمة تعاني من صراعات داخلية، ومن ضعف عقب انسحاب الولاياتالمتحدةالأمريكية منها أمس، وإعلان إسرائيل نيتها الحذو حذو واشنطن. جدير بالذكر أن أودري أزولاي من مواليد غشت 1972 في باريس، وهي من عائلة يهودية من مدينة الصويرة، ترسخت جذورها بين ضفتي المتوسط، وبالضبط بين عاصمتي فرنسا والمغرب، فهي ابنة أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، وقبله الملك الراحل الحسن الثاني، كما أن أمها كاتبة وعمتها صحافية في مجلة "تيليراما" الفرنسية. وبخصوص مسارها الدراسي، تخرجت أزولاي سنة 2000 من المدرسة الوطنية للإدارة، وهي إحدى أعرق المدارس الفرنسية، وتخرج منها عدد كبير من كبار المسؤولين، بينهم الرئيس السابق فرانسوا هولاند. ولعبت أزولاي دوراً أساسياً على الصعيد الدولي في مبادرات مشتركة بين فرنسا و"اليونسكو" والإمارات العربية المتحدة لأجل حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع؛ وفي مؤتمر عن الثقافة لمجموعة الدول الصناعية السبع معقود للمرة الأولى في مارس 2017، أعلنت وصادقت على "إعلان فلورنسا"، الذي يدين تدمير المواقع التراثية.