صرح كارلوس بوجديمون، رئيس إقليم كتالونيا، اليوم الثلاثاء، بأنه يتعين على كتالونيا أن تعلن استقلالها؛ ولكنها "ستعلق" آثار هذه الخطوة لتمنح فرصة "للحوار" مع الحكومة الإسبانية. وقال بوجديمون، خلال الخطاب الذي ألقاه مساء اليوم أمام برلمان الإقليم، إن الاستفتاء الذي أجري في مطلع شهر أكتوبر الجاري بشأن استفتاء كتالونيا أعطى حكومته تفويضا لتحويل الإقليم إلى "دولة مستقلة"؛ ولكن يتعين تجميد هذه العملية. وأضاف: "نقترح وقف إعلان الاستقلال لعدة أسابيع، من أجل إجراء حوار"، ودعا الحكومة الإسبانية إلى "الإنصات.. ربما ليس الإنصات لنا، ولكن للأشخاص (الآخرين) الذين يطلبون إجراء وساطة". وقال بوجديمون إنه "من خلال نتائج استفتاء الأول من أكتوبر، اكتسبت كتالونيا الحق في الاستقلال". وينصب الاهتمام الآن على موقف الحكومة المركزية في إسبانيا بزعامة ماريانو راخوي، رئيس الوزراء، الذي كان قد استبعد من قبل أي "وساطة بين القانون والعصيان". وصوت 90 في المائة من المشاركين في الاستفتاء لصالح استقلال كتالونيا، وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 42 في المائة فقط، ويرجع السبب في ذلك إلى حد كبير إلى أن معظم المعارضين للاستقلال قاطعوا عملية التصويت. وقال بوجديمون، خلال كلمته التي استغرقت قرابة ثلاثين دقيقة: "لا تتوقعوا مني أي تهديدات أو ابتزاز أو إهانات، إنه موقف خطير للغاية". ولكن بوجديمون انتقد حكومة مدريد، قائلا إن هذه الحكومة رفضت كل محاولة من جانب كتالونيا لإجراء حوار، وأوضح أن إجابة مدريد "كانت دائما رفضا متشددا ومطلقا، مقرونا باضطهاد للمؤسسات الكتالونية". ووجّه بوجديمون حديثه إلى كل الإسبان قائلا: "لسنا مجرمين ولا مجانين ولا انقلابيين". واحتشدت جموع غفيرة أمام مقر البرلمان المحلي في كتالونيا، وتابعت الخطاب على شاشات ضخمة. ومن المقرر أن يلقي ماريانو راخوي، رئيس الوزراء الإسباني، غدا الأربعاء، كلمة أمام البرلمان الوطني.