أجمع مجموعة من رؤساء الأندية والجمعيات الرياضية (17 ناديا وجمعية)، المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، على المطالبة بعقد جمع عام غير عادي، بعد مناقشة للوضعية الحالية، والتي "لا تتماشى وما يصبون إليه من رقي بهذه الرياضة، التي ستمثل المغرب في الملتقيات الدولية، خاصة الألعاب الأولمبية الشتوية بكوريا الجنوبية"، وفق قولهم. وعلل رؤساء الأندية والجمعيات الرياضية المشار إليهم، على هامش ندوة صحافية لم تسمح السلطة المحلية بمراكش بتنظيمها، في فندق بمقاطعة "جليز"، دعوتهم لجمع عام استثنائي بما أسموه "الصعوبات التنظيمية والإدارية والرياضية، التي تعرفها الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل مؤخرا"، على حد تعبيرهم. وأوضح هشام أيت وارشيخ، رئيس عصبة الجنوب، لهسبريس، أن "من دواعي مطالبتنا بعقد جمع عام استثنائي أيضا السلوكات المشينة، التي من الممكن أن تعصف بسمعة وطننا الحبيب في المجال الرياضي والأمني"، كالتدخل التعسفي في سير أعمال عصبة الشمال، وعرقلة سير أعمالها، والتحكم في 80 في المائة من العمليات المالية، وعرقلة مشاركة الفريق الوطني في كأس العالم في التزحلق. وأضاف المتحدث نفسه أن الرئيس المذكور أوقف المشاركات في التظاهرات الدولية لأكثر من ستة أشهر، مشيرا إلى معاناة الفريق الوطني خلال تظاهرة رياضية بجنوب إفريقيا، بعدما تبين أنها ستشارك في صنف تزحلق مخالف لاختصاص أعضاء المجموعة المغربية؛ وهو ما أثر على الوضعية التقنية لعناصرها. "ضخ دماء جديدة، وبلورة رؤى واعدة نحو غد أفضل للرياضة المغربية، واستمرارية لالتزامات الجامعة مع شركائها المحليين والدوليين كلها كانت دوافع جعلت الأندية المنظمة للندوة المذكورة تطالب بعقد جمع غير عادي، طبقا للمادة ال20 من نظامها الأساسي، للوقوف على ما نعتوه ب"الاختلالات وإقالة رئيس الجامعة المسؤول الرئيسي عن هذه المشاكل، التي تهدد شرف هذا الوطن"، حسب تعبيرهم. ولتسليط الضوء على ما جاء في الندوة الصحافية سابقة الذكر، ربطت هسبريس الاتصال بعبد النبي لغنان، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل، الذي أوضح أن الجمع الاستثنائي رهين بقرار القضاء، بعدما وضعنا شكاية بخصوص تغيير أيت وارشيخ ومن معه المفاتيح والهجوم على مكتب الرئيس. ما أقدمت عليه هذه المجموعة، يورد لغنان، "ليس له أي مبرر ما دام المكتب الجامعي تمكن من تحقيق برنامجه 100 في المائة، منذ توليت رئاسته سنة 2014، سواء على مستوى ما يربطنا مع وزارة الشباب والرياضة، وعقدنا شراكات مع الجامعة الدولية، التي بعث لنا برسالة تهنئة على ما قمنا به، كما قمنا بملاءمة المحطات، وتوفير كل الوسائل الضرورية". و"مما حققناه أيضا إعداد ملف لتنظيم مؤتمر دولي، بتنسيق مع الجامعة الدولية سنة 2020، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة التي شرفت رياضة التزحلق ورياضات الجبل، كحصولنا على جوائز إقليمية ودولية، مثل الميدالية الذهبية، التي فزنا بها سنة 2015 بالأندلس"، يقول لغنان. وأكد هذا الرئيس أن "المكتب الجامعي نفسه حقق نتائج إيجابية؛ منها المصادقة على حلبات التزحلق، منها محطة أوكايمدن وإمشليفن، وتكوين أطر تقنية نسبة كبيرة منهم، أصبحوا حكاما دوليين، وحصلنا على ذهبية سنة 2015، وتوفير مجموعة من المعدات والملابس (500 جاكيط)". خطأ قانوني آخر أقدمت عليه المجموعة السابق ذكرها، يتمثل في تعيين اللجنة المؤقتة، يورد الرئيس نفسه، مؤكدا أنه اجراء غير قانوني، نظرا لمخالفته للمقتضيات القانونية، المعمول بها بالنظام الأساسي، للجامعة نفسها، ويخالف أيضا القانون رقم 30.09، المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.10.150، الصادر بتاريخ 24 /08/ 2014. وبالنسبة إلى توقيف المشاركة في تظاهرات دولية، فقد علله المكتب المسير للجامعة الملكية المغربية للتزحلق ورياضات الجبل بالنتائج السلبية على المستوى الدولي. أما ملاحظة معاناة الفريق بجنوب إفريقيا، فذاك كذب وبهتان، يؤكد لغنان، أن اللاعبين شاركا في سباق المنعرجات الصغرى، وقد سبق لها خوض تداريب في النوع بفرنسا، وفق تعبيره.