أورد مسؤولون بوزارة التجارة والصناعة ومهنيون عاملون في قطاع صناعات الطيران أن الشركات الصناعية المغربية تمكنت من توفير 100 في المئة من أنظمة كابلات الطائرات المدنية أمريكية الصنع من طراز "بوينغ". وقال مولاي حفيظ العلمي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، إن قطاع صناعات الطيران في المغرب "يشهد نموا مضطردا خلال السنوات الأخيرة، وهو ما مكنه من الظفر بصفقات كبرى في صناعات الطيران على الصعيد العالمي". وأضاف الوزير أن قطاع الطيران في المغرب "يساهم بشكل كبير في إنعاش الصادرات الخارجية للمملكة". وتشير المعطيات الصادرة عن مكتب الصرف برسم شهر غشت الماضي إلى أن قيمة هذه الصادرات بلغت 6.77 مليار درهم (ما يقارب 670 مليون دولار أمريكي) في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل 5.96 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة نسبة 13.7 في المئة دفعة واحدة. وتشير التوقعات الصادرة عن الأوساط المهنية في المجال إلى أن رقم معاملات قطاع صناعات الطيران بالمغرب سيقارب المليار دولار مع نهاية العام الجاري. ويحقق قطاع صناعات الطيران نموا سنويا يقدر بنسبة 15 في المئة، ومن المتوقع أن يساهم في خلق 23 ألف فرصة عمل بحلول سنة 2020، ورفع قيمة الصادرات السنوية إلى 1.6 مليار دولار، والرفع من عدد المكونات المصنعة محليا. ويضم هذا القطاع ما يزيد عن 100 مقاولة عالمية لصناعة الطيران، من ضمنها مجموعة "بومبارديي" الكندية، و"ألكوا"، و"ستيليا"، و"ماتيس"، ومجموعة من فروع "بوينغ" الأمريكية و"إيرباص" الأوروبية. ويؤكد المهنيون أن العديد من الشركات المتخصصة في مجال الدفاع والأمن والبحث والتكنولوجيا شرعت في الاستقرار بمنطقة صناعات الطيران والفضاء بالدار البيضاء، التي لها وضع منطقة حرة. ويضم القطاع مجموعة من التخصصات المرتبطة بصناعة الطيران، انطلاقا من الإنتاج إلى المعالجة السطحية، وصيانة الطائرات والمحركات، والهندسة والتجميع، وصناعة نظم الأسلاك الكهربائية والإلكترونية.