بعد أن استبشرت ساكنة ثلاث جماعات تنتمي إلى الدائرة الجبلية لإقليم اشتوكة آيت باها خيرا بمشروع إعادة بناء وتهيئة ثانوية إعدادية بمركز تنالت، عادت موجة من الغضب لتسود في أوساط آباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ الوافدين على هذه المؤسسة؛ وذلك بسبب التأخر الحاصل في أشغال البناء، زيادة على مشاكل النقل المدرسي. إبراهيم أفوعار، رئيس جمعية دار الطالبة والطالب بتنالت، قال في تصريح لهسبريس إن إحدى المقاولات، بعد أن حازت صفقة بناء الثانوية الإعدادية "الطاهر الإفراني" في بداية السنة الجارية، "شرعت في هدم الأقسام المُشكّلة للإعدادية القديمة، فأُجبِر التلاميذ على استكمال موسمهم الدراسي السابق ومواصلة الموسم الحالي بمجموعة مدارس الأطلس الصغير، في ظروف صعبة". وأضاف المتحدّث أن تدخلات فعّلتها الجمعية لدى سلطات ولاية جهة سوس ماسة والسلطات الإدارية والتربوية الإقليمية باشتوكة آيت باها، "أثمرت إيجاد حل لمشكلة الوعاء العقاري لدى مصالح الأملاك المخزنية"، وزاد مستدركا: "غير أنه ورغم حلول لجنة إقليمية بالورش بداية شتنبر الماضي، والتأشير للمقاولة على بدء الأشغال، لازالت الأخيرة متوقفة، وهو ما نعتبره استهتار بالساكنة المحلية، وتلاعبا بمصير المتعلّمات والمتعلمين". وفي جانب آخر، طالب المتحدّث باستفادة الجماعات الترابية الثلاث المكونة لقيادة تنالت؛ وهي أوكنز، وتاركا نتوشكا وتنالت، من أسطول النقل المدرسي الذي برمجه المجلس الإقليمي لاشتوكة آيت باها، والمقدر ب25 سيارة خلال السنة المالية الجارية، مردفا: "نقترح على المجلس الإقليمي تخصيص جزء من منحة الجهة ووكالة تنمية مناطق الواحات وشجر الأركان لفائدة الجماعات، الجبلية على الخصوص، التي لم تسمح ميزانياتها بالمساهمة في مشروع النقل المدرسي". وأشار الفاعل الجمعوي إلى أن جمعية آباء وأمهات وأولياء تلميذات وتلاميذ إعدادية الطاهر الإفراني، بمعية جمعية دار الطالبة والطالب، "وبعد طرق جميع الأبواب عبر السنوات الماضية، دون مُجيب، قرّرتا خوض أشكال احتجاجية ضدا على التماطل والتلاعب، ولأجل التضامن مع التلميذات والتلاميذ ضحايا الهدر المدرسي"، وزاد: "آن الأوان أن نكون أو لا نكون".