اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا أبرزها التعاون التركي الإيراني في ما يخص ملف كردستان العراق والانتخابات التشريعية في النمسا علاوة على قضايا أخرى مختلفة. ففي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن أثينا تخطط لإجراء مناورات عسكرية في شرق المتوسط مع مصر وقبرص واسرائيل ودول أوربية وذلك في إطار دعم الجهود لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة. وأضافت أن هذه المناورات أعلن عنها بانوس كامينوس وزير الدفاع اليوناني خلال مشاركته يوم الاثنين في استعراض عسكري في قبرص بمناسبة العيد الوطني مضيفة ان سربا من مقاتلات (إف 16) اليونانية شارك في الاستعراض وذلك للمرة الاولى منذ 16 عاما. صحيفة (تا نيا) نقلت خطاب الرئيس اليوناني بافلوبولوس امام البرلمان الصربي والذي انتقد فيه جمهورية يوغسلافيا السابقة لمقدونيا على إصرارها على استخدام ”اسم مقدونيا مزورة التاريخ ومهددة انتماءها المستقبلي للاتحاد الأوربي“. وقالت الصحيفة إن هناك مقدونيا واحدة هي المنطقة الواقعة في شمال اليونان وهي منطقة إغريقية الانتماء والهوية وستبقى اليونان متشبثة بضرورة تغيير هذا البلد لاسمه. وأضافت أن الرئيس اليوناني وجه ايضا انتقادات لالبانيا لسجلها في مجال حقوق الانسان خصوصا الحرمان من الملكية والذي يجعلها ايضا بعيدة عن الدخول للاتحاد الاوربي. وفي تركيا كتبت صحيفة (ستار) أنه عشية زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردرغان الى إيران والتي ستركز على التنسيق بين البلدين والتباحث بشأن استفتاء الاستقلال في كردستان العراق تطور أنقرة وطهران تعاونا وثيقا في المجال العسكري لمواجهة التهديدات بالمنطقة. وأضافت الصحيفة ان البلدين اعتمدا موقفا مشتركا ضد استفتاء كردستان غير الشرعي واتفقا على القيام بتعاون وثيق لمواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن على الحدود. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت من جانبها أن هذه الزيارة سبقتها يوم الأحد زيارة قام بها رئيس الأركان العامة التركي حولوسي أكار الى إيران لإجراء محادثات حول التطورات في المنطقة وامكانية القيام بعمليات مشتركة ضد حزب العمال الكردستاني. وأضافت الصحيفة أن تركيا نشرت يوم الإثنين وحدات مدرعة ومن العتاد الثقيل بالقرب من حدود كردستان العراق بعد أن أعلنت عن إجرائها لمناورات مع الجانب الايراني وتمارين عسكرية مشتركة شاركت فيها طائرات بدون طيار ووحدات جوية. وقالت الصحيفة إن تركيا لن تسمح بإحداث مناطق اضطراب على حدودها قد تشكل تهديدا للمنطقة برمتها ونقلت عن أردرغان قوله إنه مايزال يأمل أن يتراجع اقليم كردستان عن خطآ الاستقلال. وفي النمسا كتبت (دير ستاندار) أن الحزب الاجتماعي الديمقراطي يواجه تهما ثقيلة مع اقتراب الانتخابات التشريعية ل 15 أكتوبر الجاري حيث توجه تهم لمقربين من الحزب وأنصاره بكونهم وراء إحداث صفحات في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول زعيم الحزب الشعبي سيباستيان كورتز متهمة إياه بالدفاع عن ايديلوجية يمينية وذلك بهدف استقطاب أصوات الناخبين المترددين. وقالت الصحيفة إن المستشار الفيدالي كريستيان كيرن زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أصابته هذه التهم في مقتل خصوصا وأن الحزب لا يمكنه ان يقلب لصالحه نتائج الحملة الانتخابية الحالية وبالتالي يتعين عليه تدبير هزيمة مرتقبة قد تكون تاريخية. من جهتها كتبت صحيفة (ذي بريس) أن الرئس النمساوي أليكساندر فان دير فيلين خرج يوم الاثنين عن حياده بدعوته الاحزاب السياسية لإجراء حملة انتخابية تركز على عمق الأمور والتحديات الرئيسية التي يواجهها البلد والتحلي بأخلاق وثقافة المعارضة. وقالت الصحيفة إن الرئيس النمساوي متيقن بأنه ليس بوسع أي حزب سياسي الحصول على الأغلبية وتشكيل حكومة بدون اللجوء الى تحالفات. وفي روسيا ذكرت صحيفة (إزفيستيا) أن وفدا من المراقبين التابعين لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا سيزورون روسيا في شهر دجنبر المقبل وقد تشمل زيارتهم شبه جزيرة القرم إذا استدعت الضرورة ذلك بناء على التقييمات التي سيتم القيام بها. وقالت الصحيفة إن الزيارة تأتي بهدف دراسة "السياق السياسى واختيار افضل صيغة للمراقبة" بالنسبة للانتخابات الرئاسية الروسية المقررة في مارس 2018 مشيرة إلى أن وفد المراقبين سيصدر في ختام الزيارة توصياته ويحدد الصيغة المناسبة التي يقترحها لتعيين مراقبين بروسيا والمناطق التي يعتزم تغطيتها خلال الاقتراع الرئاسي. وصرح مصدر من اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا للصحيفة أن اهتمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمراقبة الانتخابات الروسية ينبع من رغبتها في "رصد أكبر عدد ممكن من الانتهاكات"حتى يكون ذلك ذريعة تستخدمها القوى الغربية المناهضة لروسيا للادعاء بأن الانتخابات الروسية "غير شفافة وشابتها خروقات بالجملة" من جهتها، أفادت صحيفة (ذو موسكو تايمز) نقلا عن استطلاع أجراه مركز ليفادا الروسي ونشرت نتائجه أمس الإثنين أن عدد المواطنين الروس الذين يخشون من الوقوع ضحايا لهجمات إرهابية تراجع مقارنة بما كان عليه الحال قبل خمسة أشهر غداة التفجير الذي استهدف ميترو الأنفاق بمدينة سان بطرسبورغ وخلف عددا من القتلى. وذكرت الصحيفة أن 16 في المائة فقط من أصل 1600 شخص استطلعت آراؤهم أعربوا عن خشيتهم من وقوع هجمات إرهابية جديدة بروسيا قد تسفر عن وقع ضحايا مقابل نحو 30 في المائة خلال الفترة التي تلت اعتداء سان بطرسبورغ.