بعد "طرده" من مؤسسة تعليمية خلال إحدى زيارته الميدانية، ينتظر محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني، أسبوعا ساخنا بعد دعوة التنسيق النقابي لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات العليا إلى خوض إضراب وطني عن العمل واعتصام إنذاري، مهددين بتعطيل الدراسة. وأعلن موظفو وزارة حصاد خوض إضراب وطني يومي 2 و3 من أكتوبر المقبل، مصحوب باعتصام إنذاري أمام كل من مديرية الموارد البشرية للوزارة بالرباط والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون. محمد بشار، عضو المجلس الوطني للتنسيق النقابي، إن الموظفين حاملي الشهادات العليا يطالبون بالترقية المباشرة وتغيير الإطار دون قيد أو شرط وبأثر رجعي، مشددا على ضرورة تدخل الوزير العاجل لإنصاف فوجي حاملي الشهادات 20016 و2017 إسوة بالأفواج السابقة للوزارة وبالقطاعات الحكومية الأخرى. وأفاد بشار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن الموظفين استنفَدوا جميع الوسائل الاحتجاجية في عهد الوزير رشيد بلمختار، دون أي رد فعل أو جواب، ليظل باب الحوار موصدا طيلة سنوات. وأضاف المتحدث ذاته: "خلال الاجتماع الأخير الذي جمع الوزير حصاد بالمركزيات النقابية، لم يتم التطرق لملف الأساتذة حاملي الشهادات العليا"، مُشيرا إلى أن الوقفة الاحتجاجية الحالية تأتي في إطار تذكير حصاد بالملف في انتظار رد فعل إيجابي من لدنه. وزاد قائلا: "في حالة عدم تجاوب الوزارة الوصية مع ملفنا المطلبي، فإن التنسيق النقابي ينذر الوزير بأشكال نضالية غير مسبوقة ستؤدي لا محالة إلى تعطيل الدراسة وهدر الزمن المدرسي، إلى غاية تحقيق مطالبنا العادلة". ويأتي تصعيد التنسيق النقابي، حسب بلاغ له توصلت به هسبريس، في ظل "استمرار الوزارة في سياستها الإقصائية للملف المطلبي للأساتذة حاملي الشهادات العليا، والتي تكرس الحيف والتماطل، لا سيما أن الملف قد عمر طويلا دون أن تفتح إزاءه أبواب الحوار الجاد والمسؤول؛ وهو ما يحرم 2000 أستاذة وأستاذ من حقهم في الترقية بالشهادة وتغيير الإطار". يشار إلى أن مجموعة من الأساتذة رفعوا شعار "ارحل" في وجه محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني؛ وذلك خلال قيامه بزيارة ميدانية تفقدية لإحدى المدارس العمومية بمدينة تازة. ويظهر مقطع فيديو يوثق لحظة رفع شعار "ارحل" في وجه حصاد اضطرار هذا الأخير إلى مغادرة المكان بواسطة سيارته الخاصة تحت الحراسة الأمنية؛ وذلك بسبب محاصرة الأساتذة المحتجين له.