تعاني الطفلة فاطمة الوكيل، القاطنة بدوار اللوكمان بجماعة تزارين إقليم زاكورة، من مرض السل والتهاب السحايا، الذي ألزمها الفراش منذ مدة؛ وذلك في ظل عجز أسرتها عن توفير تكاليف العلاج؛ وحسب ما أكده والدها فإنها تعاني من أمراض ومضاعفات أخرى، ما فرض عليها إجراء عملية في الرأس بمستشفى مراكش، وهو ما لم تستطيع الأسرة الاستجابة له بسبب غياب الإمكانيات المادية. وبحكم الظروف الاجتماعية التي يعيشها والد المريضة، أحمد الوكيل، رفقة زوجته وخمسة أبناء، فقد أشار إلى أنه غير قادر على توفير الدواء من أجل تطبيب ابنته، ما أثر سلبا على نفسيتها وباقي أفراد الأسرة، الذين وجدوا أنفسهم عاجزين عن إنقاذ الطفلة، حتى تستأنف الحياة بشكل طبيعي. وأضاف والد الطفلة فاطمة الوكيل، في حديث لهسبريس، أنه بذل جهدا كبيرا للتوفيق بين توفير لقمة عيش أفراد الأسرة وعلاج الطفلة المريضة، البالغة من العمر 15 سنة، خصوصا بعدما صارت مهددة بفقدان الحياة، لكنه ظل يشكو قصر ذات اليد، ما جعل فلذة كبده تعاني في صمت وأمام عينيه مع مرضها الذي يتطلب فحوصات وتدخلا طبيبا فوريا، بعد معاناة عمرت مدة طويلة. وذكر أحمد الوكيل، وعلامات الحزن بادية على ملامح وجهه البدوي، وعيناه مغرورقتان بالدموع، أنه يقطن رفقة أبنائه الخمسة، بمن فيهم الطفلة فاطمة، في دوار يعاني العزلة، كونه يقع وراء جبال تزارين، ما يجعل رحلة المريضة إلى مستشفى ورزازات تدوم ساعات طويلة؛ وهو ما يستدعي مصاريف مادية إضافية للتنقل والسفر وإجراء الفحوصات اللازمة يعجز عن توفيرها. ولأن ألم الطفلة فاطمة الوكيل تضاعف بسبب مرضها وفقر أسرتها، قال والدها: "أتوجه إلى كل من الحسين الوردي، وزير الصحة، وذوي القلوب الرحيمة، لمساعدتي على توفير مصاريف علاج ابنتي، وشراء الأدوية من أجل إعادة الابتسامة إلى وجهها وإعادة الأمل لها في حياة جديدة"، ووضع الرقمين الهاتفيين 0615182856/ 0621499765 رهن إشارة المسؤولين عن القطاع الصحي، وكل من يريد مساعدة المريضة على تجاوز محنتها.