أخرت الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بفاس النظر في ملف مقتل الطالب القاعدي آيت الجيد بنعيسى إلى غاية 17 أكتوبر المقبل، لاستدعاء الشاهد الخمار الحديوي ولإعداد الدفاع. ويأتي فتح ملف مقتل آيت الجيد من جديد بعد أن استأنف دفاع عائلة الهالك الحكم الذي أصدرته الغرفة الأولى بالمحكمة ذاتها في هذه القضية، في يناير من العام الجاري، والذي أسقطت من خلاله عن المتهمين الأربعة في هذا الملف الدعوى بالتقادم. إلى ذلك، ذكر لحبيب حاجي، عضو هيئة دفاع ذوي الحقوق، في تصريح لهسبريس، أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس وجه استدعاء لعبد العالي حامي الدين للمثول أمامه يوم 18 أكتوبر المقبل للتحقيق معه في شكاية منفصلة تقدم بها ذوو حقوق الهالك، يلتمسون فيها فتح تحقيق مع القيادي بحزب العدالة والتنمية حول الوقائع المشكلة لمقتل ابنها محمد آيت الجيد بنعيسى. يذكر أن استئنافية فاس تتابع في هذا الملف، الذي تعود وقائعه إلى سنة 1993، حين لقي آيت الجيد، الطالب اليساري، مصرعه في أحداث عنف عرفتها جامعة ظهر المهراز بفاس بين طلبة قاعديين وإسلاميين، كلا من "ت. ك"، الأستاذ الجامعي بمدينة سطات، و"ع. ك"، رجل الأعمال بالرباط، و"ع.ج"، الموظف بمدينة صفرو، و"ع. ق"، الذي يمارس عملا حرا بفاس. هذا، وكان مقررا أن تنظم، اليوم، مؤسسة آيت الجيد للحياة ومناهضة العنف، بالموازاة مع جلسة محاكمة المتهمين في هذا الملف، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بفاس، قبل إرجائها إلى تاريخ انعقاد الجلسة المقبلة.