اضطرت مرة أخرى الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس لتأجيل الشروع في محاكمة «البجيديين» الأربعة، المتهمين من طرف قاضي التحقيق بالمشاركة في جريمة قتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى أيت الجيد نهاية فبراير 1993 بحي سيدي إبراهيم غير بعيد عن الحرم الجامعي ظهر المهراز، بعد إنزاله من سيارة أجرة صغيرة، حيث كان رفقة صديقه الخمار الحديوي الذي يعتبر شاهد الإثبات الوحيد في ملف القضية الذي سبق وأن أدين فيها (ع. م) بعقوبة سجنية لا يزال لم يكملها بعد، كما أدين في ملف ذات القضية القيادي (ع. ح. د). وإلى ذلك وبسبب غياب الخمار الحديوي بصفته شاهد الإثبات الوحيد في القضية لأسباب صحية كما أكده لهيئة المحكمة دفاع أيت الجيد، استجابت هيئة الحكم لملتمس التأخير إلى 26 شتنبر المقبل لإعادة استدعاء الشاهد المتخلف عن طريق النيابة العامة. يذكر أن ملف قضية مقتل أيت الجيد الرائج أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، عرف الكثير من التأجيلات بسبب تخلف بعض المتهمين في الملف قبل أن تعمد هيئة المحكمة بإجراء المسطرة الغيابية في حق الأستاذ الجامعي بسطات (ت. ك) الذي اضطر للمثول أمام هيئة الحكم، واستفاد بذلك من إسقاط المسطرة الغيابية في حقه. هذا وتشيرالعديد من المعطيات إلى أن ملف القضية سيشهد مواجهات بين دفاعي الطرفين خلال جلسة شتنبر المقبل. روشدي التهامي