أخرت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس أمس (الإثنين) محاكمة أربعة قياديين بحزب "العدالة والتنمية" على خلفية مقتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، في أواخر فبراير 1993 بعد إنزاله من سيارة أجرة صغيرة وتعنيفه وضربه بطوار من قبل طلبة إسلاميين قرب المركب الجامعي ظهر المهراز. وحددت يوم 25 أبريل المقبل، تاريخا لمواصلة النظر في الملف الجنائي المتابعين فيه، لإعادة استدعاء متهم متخلف عن الحضور في ثلاث جلسات سابقة وسائق سيارة الأجرة باعتباره شاهدا، مع إجراء المسطرة الغيابية في حق أستاذ جامعي بكلية بسطات، متهم بالمساهمة في القتل العمد. وانتصبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان طرفا مدنيا في هذا الملف الذي عين قبل ثلاثة أشهر أمام الغرفة وتعذر تجهيزه بسبب تخلف المتهمين، إلا اثنين منهم حضرا جلسة أمس، بعد تخلفهما عن جلستين سابقتين. ويتابع في الملف أستاذ جامعي وشخص آخر، لأجل المساهمة في القتل العمد، فيما يتابع المتهمان الآخران بجنحة "الضرب والجرح بالسلاح"، بعد تمتيعهم بالسراح المؤقت في مرحلة التحقيق التي طالت أشهرا قبل إقفال التحقيق التفصيلي معهم وإحالة الملف على غرفة الجنايات الابتدائية. روشدي التهامي