حلت بالمغرب السفيرة والوزيرة المصرية السابقة مشيرة خطاب، المرشحة لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، من أجل حشد دعم وتأييد المملكة في هذا السباق الأممي، ضمن جولة تلتقي خلالها عددا من الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني. وقامت خطاب مساء الثلاثاء بزيارة إلى ضريح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حيث أدت طقوس الترحم أمام قبري الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني؛ فيما أشارت إلى أن زيارتها إلى المملكة تعد الثالثة من نوعها. وقالت الدبلوماسية المصرية التي شغلت سابقا منصب وزير الدولة للأسرة والسكان ووزير الدولة في الشؤون الخارجية بمصر، في تصريح لهسبريس، إن زيارتها "تأتي في إطار حشد التأييد لترشحها لمنصب المدير العام لليونيسكو كمرشحة وحيدة لمصر والاتحاد الإفريقي"، مضيفة: "نحن في مصر سعداء بالتقدم الذي نراه في المغرب". وشددت خطاب على أنها حضرت مشاورات قبل وبعد عودة المملكة إلى الاتحاد الإفريقي، وزادت: "المغرب دولة صديقة ومهمة لمصر"؛ فيما أوردت أنها ستركز في حالة حصولها على المنصب باليونسيكو على التعليم وحماية التراث والتعددية الثقافية والتمكين للمرأة للتمتع بحقوقها والمساواة مع الرجل، مضيفة: "المغرب حقق تقدما كبيرا في منح النساء حقوقهن، ولا شك أن أبرز النماذج هي مدونة الأسرة". وكانت إدارة الحملة الانتخابية للوزيرة السابقة مشيرة خطاب، مرشحة مصر والقارة الإفريقية لمنصب المدير العام لليونسكو، الذي يعد من أرفع المناصب الدولية، أكدت أنها حصلت على تأييد القارة الإفريقية كاملة، فيما كشفت أن هناك دعما كبيرا تلقته من دول عربية، ضمنها المغرب، بجانب كل من الإمارات والجزائر والسعودية. وتقوم الحكومة المصرية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي ومؤسسات دولية أخرى بحملة واسعة لدعم ترشيح مشيرة خطاب. كما أعلنت دول كبرى مثل الهند تأييدها لمرشحة مصر، بوصفها "مرشحة العالم الثالث" لهذا المنصب؛ في وقت توصف خطاب، التي شغلت منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بأنها ذات خبرة دبلوماسية عالية واهتمامات وتجارب واسعة بخصوص قضايا حقوق الإنسان ورفض العنف وتجديد الحوار بين الثقافات والحضارات.