نظم العشرات من سكان دواوير تنتمي للجماعة الترابية ريما، مدعومين بجمعيات المجتمع المدني بالجماعة المذكورة وأعضاء حقوقيين تابعين للشبكة المغربية لحقوق الإنسان بسيدي حجاج، الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سطات، مرددين شعارات يطالبون من خلالها بفك العزلة وتوفير الماء الصالح للشرب واستئناف المركز الصحي تقديم خدماته الطبية للمواطنين. عبد العزيز منقوش، أحد سكان جماعة ريما، شارك في الوقفة الاحتجاجية، قال في تصريح لهسبريس: "السكان جاؤوا ليعبروا عن احتجاجهم بسبب غياب مجموعة من الخدمات والحقوق، منها ضعف البنية التحتية للمسالك الطرقية وغيابها أحيانا، ويطالبوا بإصلاح الطرق الرابطة بين الدواوير والمراكز المجاورة". وشدّد المتحدث على "ضرورة توفير الماء الصالح للشرب، وتعيين أطر طبية بالمستشفى المحلي لاستئناف تقديم الخدمات للمرضى من المواطنين المنحدرين من دواوير عدّة، كالكنازرة والسنينات ومركز ريما والزراولة وأولاد المامون"، مشيرا إلى أن السكان وجهوا طلباتهم إلى الجهات المعنية دون إيجاد حلول واقعية للمشاكل التي يعيشونها. وبحسب مصادر هسبريس، فإن السلطات الإقليمية فتحت حوارا مع ممثلي المحتجين، رغم تزامن احتجاجهم مع انعقاد الدورة العادية للمجلس الإقليمي، الذي كان أعضاؤه يشخّصون الوضع التنموي بالإقليم ويبحثون عن السبل لتحقيق التنمية، وجرى تقديم الوعود للمحتجين من قبل السلطات الإقليمية بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة في القريب العاجل حسب الأولويات.