فاطمة الزهراء أوناصر، طفلة لم تتعد ربيعها الأول، أصيبت بمرض نادر بالكبد يسمى "رتق القناة الصفراوية"، ومنذ ولادتها وهي تعاني من مشاكل بالجملة رافقت مرض الكبد الذي أصابها وجعل منها رضيعة هزيلة. واستعصى على والديها، اللذين يقطنان بدوار ضواحي مدينة أكادير، توفير علاج لابنتهما بحكم ضعف الإمكانيات المادية المطلوبة لاستشفائها وإجرائها لعملية جراحية خارج أرض الوطن. بدموع الحسرة والألم يحكي والد الطفلة، إبراهيم أوناصر، كيف وصلت وضعية فاطمة الزهراء إلى هذه الحالة الحرجة والمتقدمة، في تصريح لهسبريس، قائلا: "منذ أن رأت عيناها النور وهي تكابد مشاكل صحية بالجملة، الأمر الذي منعها من الأكل والنوم". وأضاف الأب المكلوم: "حرصت على عرض حالتها على أطباء بمدينة أكادير لكنني لم أتوقع يوما أن حالتها الصحية ميؤوس منها، وصدمت كثيرا بعدما أخبرني الأطباء بأنها لن تعيش طويلا؛ إذ لم تخضع لعملية زرع الكبد خارج أرض الوطن". واستطرد إبراهيم ضمن تصريحه بالتساؤل: "ماذا عساي أفعل وأنا لا أملك قوت يومي وأشتغل عامل بناء بسيط بالكاد أسد بأجرتي البسيطة مصاريف البيت وباقي الأبناء؟"، مضيفا: "وقفت عاجزا أمام هذا المرض الذي سيقضي على حياة طفلتي البريئة". وصرح الأب: "قال الأطباء إن صغيرتي هي الحالة الأولى من نوعها التي تعاني من هذا المرض الخبيث النادر بالمغرب، كما أكد الفريق الطبي الذي أشرف على وضعها أن حالتها تستلزم إجراء عملية عاجلة مكلفة لزراعة الكبد تجرى خارج المغرب". وفِي ظل افتقاره للإمكانيات المادية، يناشد الأب ذوي الأيادي البيضاء والوزارة الوصية على قطاع الصحة بالتكفل بعلاج ابنته في الخارج. للتواصل مع إبراهيم أوناصر: 0643472346