أدى شجار حاد نشب، مساء اليوم الأربعاء، بين راكبتين ورئيس المضيفات على الرحلة AT652 لإحدى الطائرات التابعة لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، التي كانت متجهة من مطار فاس سايس إلى مطار باريس أورلي، إلى عودة الطائرة إلى مكان الإقلاع على مدرج المطار بعد مرور ثوان قليلة على تحليقها في الأجواء. وتشير تفاصيل الحادث، كما رواها أحد المسافرين كان على متن الرحلة ذاتها في اتصال له بهسبريس، إلى أن إحدى الراكبات، التي كانت رفقة اثنين من أطفالها، احتجت لدى رئيس المضيفات على إجلاس ابنتها، ذات السنتين من العمر، في مقعد بعيد عنها، قبل أن تتدخل راكبة أخرى، كانت مسافرة على متن الرحلة ذاتها بمعية ثلاث من بناتها، مؤازرة لها، حيث طالبت بقوة، بدورها، بضرورة إجلاس الطفلة في مقعد قريب من أمها. وأوضح الشاهد ذاته أن الطائرة اضطرت إلى العودة إلى مكان الإقلاع بعد أن قطعت على المدرج حوالي 400 متر، موردا أن قائد الطائرة طالب باستدعاء مصالح الدرك الملكي بالمطار التي قامت بإنزال الراكبتين المعنيتين من الطائرة للتحقيق معهما. وأورد المتحدث ذاته أن الراكبتين اضطرتا للتخلف عن الرحلة، رفقة أفراد أسرتهما الذين كانوا معهما على متن الطائرة، مشيرا إلى أنه تمت مطالبتهما بمرافقتهما من لدن عناصر الدرك الملكي بعد تمكينهما من حقائب سفرهما التي كانت على متن الطائرة. وتأكد لهسبريس، بعد اطلاعها على قاعدة بيانات الرحلات من وإلى مطار فاس سايس، أن هذا الحادث تسبب، فعلا، في تأخر هذه الرحلة لساعة واحدة و45 دقيقة، حيث كان مقررا مغادرة الطائرة مطار فاس سايس نحو مطار باريس أورلي في الساعة الرابعة عشية قبل تأخير توقيت المغادرة إلى الساعة الخامسة و45 دقيقة