وصل ركاب الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية، التي أجبر قائدها على الهبوط الاضطراري بعد زوال أول أمس بمطار محمد الخامس الدولي، متأخرين عن موعد وصولهم المحدد إلى مطار ساو باولو البرازيل بحوالي أربع ساعات. وأوضحت مصادر مطلعة أن ركاب الرحلة رقم «ت. ك 15»، التي أقلعت من مطار أتاتورك باسطنبول حوالي الساعة العاشرة إلا الربع بالتوقيت المحلي، تمكنت من استئناف رحلتها بعدما تأكدت المصالح الأمنية المغربية من عدم وجود أي تهديد لأمنها وسلامتها. وأشارت ذات المصادر الى أن «خطة الطوارئ» التي قامت بتنسيقها مصالح الدرك الملكي، وشاركت فيها قوات أمنية مزودة بكلاب مدربة من أجل تفتيش دقيق للطائرة التركية من طراز إيرباص أفضت إلى عدم وجود «متفجرات محتملة أو قنبلة» تهدد أمن وسلامة الطائرة. وكان قائد الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية، التي كانت تقل 229 راكبا، قد طلب من سلطات مطار محمد الخامس الدولي السماح له بالهبوط الاضطراري بأرضيته، بعد تلقي طاقمها، حسب ما اعلنته شركة الخطوط الجوية التركية، بلاغا يفيد بوجود قنبلة على متنها. غير أنه في الوقت الذي تحدثت فيه الصحافة التركية عن شكوك أثيرت بشأن جهاز عبارة عن «لوحة إلكترونية،» ساد الاعتقاد بأنه يحتوي على أشياء تهدد سلامة الركاب، نقلت وسائل إعلام مغربية أن مضيفي الطائرة التركية «عثروا على هاتف محمول تبين أنه ليس في ملكية أي من ركاب الطائرة، فيما ذهبت مصادر أخرى للقول إن الامر يتعلق «بنزول لأسباب فنية». هذا وأعلنت شركة الخطوط الجوية التركية الأحد، أن طائرتها المتوجهة من إسطنبول إلى مدينة ساو باولو البرازيلية اضطرت للهبوط في الجزائر بعدما تلقّى طاقهما بلاغا يفيد بوجود قنبلة على متنها. وأشار بيان الشركة إلى أن فرق المطار في الجزائر العاصمة بدأت بتفتيش الطائرة فور هبوطها، فيما لم ترد تفاصيل أكثر حول ملابسات الواقعة. وكانت وسائل إعلام أشارت في وقت سابق إلى أن الطائرة التابعة للخطوط الجوية التركية، الرحلة رقم «ت. ك 15» التي حطت زوال الأحد بأرضية مطار محمد الخامس الدولي هي ذاتها التي كان متوقعا أن تنزل بمطار العاصمة الجزائر الذي عاش حالة استنفار بعد إشعاره دون أن توضح أسباب تراجع قائد الطائرة عن الهبوط بمطار الهواري بومدين. حالة الاستنفار عاشها أيضا أول أمس الاحد مطار «باريس أورلي» الدولي. فقد قامت سلطات المطار الفرنسي بإجلاء جميع ركاب شركة «بيغاسوس» وهى إحدى شركات خطوط الطيران التركية، بعد تلقيها لبلاغ حول وجود قنبلة داخلها. وأفاد بيان صادر عن شركة «بيغاسوس» أن طائرتها من طراز بوينغ 737-800 التركية، التي كانت تستعد للإقلاع من مطار أورلي متجهة إلى اسطنبول، تلقت بلاغا يفيد بوجود قنبلة داخل تلك الطائرة، وذلك بعد أن الانتهاء من كافة إجراءات الركاب، وصعودهم على الطائرة. وأضاف البيان أن السلطات الأمنية الفرنسية، قامت على الفور بإجلاء ركاب الطائرة، وطاقمها، وقامت بعملية تفتيش دقيقة شملت مخزن الحقائب، وذلك للتحقق ما إذا كانت هناك قنبلة كما يقول البلاغ أم لا. وبعد فترة من التفتيش الدقيق لم تجد السلطات الأمنية اي مواد متفجرة على متن الطائرة، واتضح لها أن البلاغ كان كاذبا، وبعدها أقلعت الطائرة لتقوم برحلتها من مطار أورلي متجهة إلى اسطنبول، وذلك بعد تأخر عن موعدها دام 3 ساعات و 52 دقيقة.