أدى سوء تفاهم بين أحد ركاب طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وربّان المركبة الجوية، إلى تأخّرها عن الإقلاع، ليلة الأحد- الاثنين، من مطار أكادير المسيرة في اتجاه مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وذلك لأزيد من ساعتين. وكانت الطائرة القادمة من الداخلة عبر مدينة العيون، والتي كان مقررا أن تعاود التحليق من مطار المسيرة بأكادير على الساعة الثانية عشرة والنصف، من ليلة الأحد الاثنين، قد أخذت طريقها نحو الإقلاع، قبل أن يدبّ خلاف بين قائد الطائرة وأحد الركاب الذي أراد السفر في درجة الأعمال، في حين أن تذكرة سفره تخوّل له السفر في الدرجة الاقتصادية. ورفض قائد الطائرة الاستجابة لطلب الراكب، وهو مسؤول قضائي حسب الصفة التي قدم بها نفسه، وعمد إلى إيقاف الطائرة وسط مدرج المطار، طالبا منه مغادرة الرحلة. وحلّت بعين المكان عناصر الدرك الملكي، وبعد أزيد من نصف ساعة من "التفاوض" داخل الطائرة، استجاب المسؤول القضائي لطلب بعض المسافرين بالمغادرة، وبعدها طلب الطيار من جميع الركاب مغادرة المركبة، مع أمتعتهم، معلّلا ذلك بوجود عطب تقني يستدعي إجراء فحص. واضطرّ المسافرون إلى النزول من الطائرة والبقاء في وضع انتظار بالمطار، بعد إعادة تفتيش أمتعتهم، ولم تُقلع الطائرة إلا عند حلول الساعة الثانية وخمس وأربعين دقيقة صباحا.