دخل الدكاترة المعطلون فصلا جديدا من فصول التصعيد الاحتجاجي ضد وزارة خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إثر تنفيذهم لاعتصام أمام مقر المؤسسة الحكومية بالرباط، معلنين نيتهم خوض إضراب مفتوح عن الطعام "بشكل جماعي حتى الموت". حفيظ سليماني، عضو التنسيقية المغربية للدكاترة المعطلين، قال في تصريح لهسبريس إنهم نفذوا، ليلة الثلاثاء، مبيتا جزئيا أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، شكّل "بداية للتصعيد؛ لأننا نفكر في الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت بعدما نسلم وثائقنا الرسمية إلى السلطات". وأشار سليماني إلى أن هذا التصعيد، الذي وصفه بالجديّ، يأتي بسبب "غياب قنوات الحوار مع مسوؤلي الحكومة، بدء برئيسها وبكاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، رغم توصلهم بالعديد من المراسلات"، معتبرا أن التصعيد الجديد هو "تنبيه للجهات المعنية بملفنا من أجل رفع الحيف ضدنا". ودخل الدكاترة المعطلون في اعتصامات متتالية منذ أسابيع للمطالبة بفتح باب الحوار قصد إيجاد حل ملفهم. ويقول الغاضبون إن الوزير السابق، لحسن الداودي، تعامل معهم بنوع من الظلم "عبر إصداره مرسوم التعاقد مع طلبة السنة الثانية من سلك الدكتوراه لتدريس طلبة الإجازة"، و"تخصيصه مباريات للدكاترة الموظفين وإقصاء المعطلين". وترى التنسيقية المغربية للدكاترة المعطلين أن ما وصفته بالحيف "تمثل أيضا في حديث الوزارة الحالية عن مناصب التحويل المحددة في 700 منصب لشغل مناصب التعليم الإعدادي والثانوي"، ثم "المذكرة الأخيرة القاضية بوضع دكاترة التعليم رهن إشارة الجامعة". واعتبرت تخصيص "وزارة الصمدي" ل400 منصب للدكاترة المعطلين مجرد "مغالطة"، كاشفة أنها غير كافية بتاتا و"يندرج ضمنها التقنيون والمتصرفون والممرضون والأطباء التابعون للمؤسسات الجامعية". وقال حفيظ سليماني إن المغرب "هو البلد الوحيد الذي فيه دكاترة معطلون يتم تهميشهم"، داعيا إلى "مباراة وطنية تجمع كل المناصب المقترحة في التعليم العالي عملا بإقرار مبدأ تكافؤ الفرص الذي نص عليه الدستور"، موجهة رسالة باسم الدكاترة المعطلين تقول: "إذا لم تفتح الحكومة معنا قنوات الحوار، فنحن ماضون للموت بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام".