بعد الترتيب المتواضع الذي كانت تحتله الجامعات المغربية في التصنيفات الدولية، تمكّنت جامعة محمد الخامس بالرباط من تصدُّر قائمة الجامعات المغربية والعربية والإفريقية التي تدرّس باللغة الفرنسية في الترتيب العالمي "تايمز هاير إيدوكايشن" برسم سنة 2018. الإنجاز الذي حققته جامعة محمد الخامس، وهي أوّل جامعة أنشئت في المغرب، سنة 1956، ويدرس في مختلف كلّياتها أكثر من 80 ألف طالبة وطالب، "يُعدًّ تأكيدا وإثباتا لمكانتها العلمية والأكاديمية المرموقة"، حسب ما جاء في بلاغ صادر عنها. ويتمّ انتقاء الجامعات المصنفة في مؤشر "تايمز هاير إيدوكايشن" العالمي، بناء على 13 معيارا، كبيئة التعليم الأكاديمي، والبحث العلمي، والمردودية، والتميُّز، والانفتاح، والحضور على الصعيد الجهوي والوطني والدولي، والمردودية الصناعية... ومن المعايير الأخرى التي يتمّ على أساسها تصنيف الجامعات العالمية في مؤشر "تايمز هاير إيدوكايشن" أنْ تكون الجامعة مصنفة عالميا، ما بين 2011 و2015، حسب 52 موضوعا، كنسبة التعاون الدولي للجامعة، وعدد المنشورات في المجلات الإلكترونية المرموقة عالميا، وعدد الباحثين الحاصلين على جوائز التميُّز عالميا... جامعة محمد الخامس اعتبرت في بلاغها أنّ المرتبة الريادية التي حققتها على الصعيد المغربي والعربي والإفريقي تأتّتْ بفضل الإصدارات العلمية الجيدة والمتميزة لباحثيها في المجلات المعروفة والمصنفة عالميا، وكذا إستراتيجيتها في تجميع المختبرات والباحثين بمراكز البحث العلمي، وتجميع وتوحيد هياكل البحث على مستوى الجامعة، عبر الشراكات بين الجهات والمؤسسات الصناعية. وتلت جامعة محمد الخامس في تصنيف "تايمز هاير إيدوكايشن"، الذي ضمّ 20 ألف مؤسسة للتعليم العالي، على الصعيد الوطني، كل من جامعة محمد الأول بوجدة، فجامعة القاضي عياض بمراكش، ثم جامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس. وفي مقابل تصدّر جامعة محمد الخامس التصنيف سالف الذكر على مستوى عدد الجامعات التي رُتّبت في هذا التصنيف، من ضمن 1000 جامعة، حيث صُنّفت من مصر 9 جامعات، ومن جنوب إفريقيا 7 جامعات، و3 جامعات من المغرب، وجامعتين من تونس، وجامعة واحدة من كل من الجزائر وغانا وكينيا ونيجيريا.