احتشد، يوم أمس الثلاثاء، العشرات من سكان دوار بني عمران، التابع ترابيا لجماعة زومي، أمام مقر عمالة إقليموزان، في وقفة احتجاجية للمطالبة بوقف أشغال بناء معصرة للزيتون وإغلاق أخرى بالدوار المذكور، بسبب ما أسموه "الضرر الناتج عن نشاط هاتين المنشأتين ومخلفاته على البشر والشجر". وصدحت أصوات المحتجين بشعارات غاضبة ومنددة ب"تماطل" الجهات الوصية، محليا وإقليميا، في الاستجابة لنداءات ومراسلات ساكنة بني عمران المطالبة بحمايتها من خطر التلوث، وضمان حقها في العيش وسط بيئة سليمة. أحد المحتجين قال لهسبريس إن الوقفة الاحتجاجية تأتي كرد فعل طبيعي إزاء اللامبالاة التي طبعت تعاطي كلا من المجلس الجماعي لزومي وقائد المنطقة، وكذا رئيس الدائرة، مع مطالب الساكنة التي وصفها ب"المشروعة". واعتبر المتحدث ذاته بناء معصرة ثانية بمدخل الدوار تهديدا حقيقيا لحياة المواطنين، بالنظر إلى ما سيخلفه نشاطها من روائح ومخلفات "المرجان" الملوثة للفرشة المائية، وزاد: "أصبح من غير المعقول السكوت على هذه المعصرة، لاسيما وتواجدها وسط تجمع سكاني". وطالب الفاعل الجمعوي السلطات الإقليمية ب"فتح تحقيق نزيه وشفاف في الموضوع وسحب رخصة البناء"؛ كما ناشد الجهات الوصية ضرورة مراعاة الوضع البيئي بالمنطقة وإغلاق المعصرة الثانية أو تنقيلها.