عبرت مجموعة من المواطنين بمركز جماعة بني عمارت بإقليم الحسيمة، عن مخاوف من تسرب مادة المرجان التي تخلفها معصرة للزيتون الى المياه التي تستعملها في الشرب. وتساءل المعنين بالامر عن مصير توصية كانت قد أصدرتها لجنة اقليمية زارت المعصرة في 24 يناير من السنة الجارية، والتي دعت الى ضرورة إجراء تحاليل مخبرية على نقط الماء المتواجدة بسافلة المعصرة بتنسيق مع وكالة الحوض المائي اللوكوس. وحسب صور حصلت عليه جريدة "دليل الريف " من مواطنين بالمنطقة فان صهريج لجمع المرج المستخرج من عملية العصر، ومخلفات العصر توجد في نقطة لا تبعد عن مركز لاستخراج وتصفية المياه سوى بأمتار معدودة. وقال هؤلاء انه لا مبرر لصمت السلطات والمصالح الإدارية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن الخطر الذي تشكله هذه المخلفات على جودة الفرشة المائية التي تعتبر المصدر الأساسي للماء الصالح للشرب بمركز الجماعة. وفي اتصال هاتفي مع صاحب المعصرة، قال ان هذه المخلفات يتخلص منها في قطعة ارضية في ملكيته، وانها بعيدة عن محطة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، مضيفا ان مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب كانت ستتدخل في حالة شكلت هذه المخلفات اية خطورة على جودة مياه الشرب. وتجدر الاشارة ان لجنة من كتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، رصدت مجموعة من التجاوزات داخل معصرة للزيتون بمركز جماعة بني عمارت. وكشف تقرير أنجزته اللجنة، الذي تتوفر جريدة "دليل الريف" على نسخة منه ان المعصرة تعرف غيابا لمنصة خاصة باستقبال اكياس الزيتون مما يتسبب في انتشار بقع المرجان في أرجاء المعصرة، كما رصدت وجود تسربات لمادة المرجان من بعض الأحواض المخصصة لتجميع هذه المادة، اضافة الى غياب شروط النظافة والصحة داخل المعصرة. وطالبت اللجنة من صاحب المعصرة، ببناء منصة بالاسمنت المسلح لاستقبال اكياس الزيتون، وإجراء تحاليل مخبرية على نقط الماء المتواجدة بسافلة المعصرة وذلك بتنسيق مع وكالة الحوض المائي اللوكوس.