وجّه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتخصيص 15 مليون دولار، لمسلمي الروهنغا "الفارين من ميانمار جراء الإبادة والتعذيب". ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، قوله إنّ "فريقا مختص من المركز، يستعدّ، منذ صدور التوجيهات العليا في هذا الشأن، للتوجه خلال الساعات القادمة إلى بنغلاديش للوقوف على أوضاع المهجرين من الروهينغا". وأضاف الربيعة، عقب لقائه، بمقر مجلس النواب الأمريكي بواشنطن، أعضاء المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية، ولجنة التعاون بين الشركات الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي، أن الفريق المختص سيرصد أيضا "أهم الاحتياجات العاجلة وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والإيوائية الطارئة" للروهنغيا. وتابع أنّ المركز قام بعدة مشاريع، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، منها ما نُفّذ ومنها ما هو قيد التنفيذ، لافتا أن المشاريع تنوعت بين إغاثية وإنسانية. ووفق المصدر، فإن المركز يعدّ مشروعًا لدعم مهاجري الروهنغيا في ماليزيا، بالتنسيق مع السفارة السعودية في كوالالمبور. وناشد الربيعة الأممالمتحدة ودول العالم "الضغط على حكومة ميانمار لوقف التهجير القسري للروهنغيا، وإعادة المهجرين منهم إلى ديارهم"، داعيا المنظمات الدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الإنسانية والدولية تجاههم. وفي وقت سابق اليوم ، دعت السعودية، خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء وترأسها العاهل السعودي، المجتمع الدولي إلى تحرك "عاجل" لوقف ما يتعرض له مسلمو الروهنغيا من "مجازر إرهابية". ومنذ 25 أغسطس، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحسب ناشطين من الإقليم. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد لاجئي الروهنغيا الذين وصلوا بنغلادش هربًا من أعمال العنف في أراكان، بلغ، منذ بداية الأزمة، 421 ألفاً.