صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 122 صوتًا لصالح مشروع قرار يدعو ميانمار إلى إنهاء حملتها العسكرية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، بحسب وسائل إعلام غربية.. ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية أن 122 دولة صوتت لصالح القرار مقابل رفض 10 دول، من بينها روسيا، والصين، وسوريا. فيما امتنعت 24 دولة عن التصويت، وغابت 37 دولة، من إجمالي 193 دولة عضوة في الأممالمتحدة. ويحث مشروع القرار، الذي تقدمت به منظمة التعاون الإسلامي، ميانمار على إنهاء حملتها العسكرية ضد أقلية الروهنغيا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص إلى ميانمار. ويدعو القرار الحكومة في ميانمار إلى السماح بوصول موظفي الإغاثة إلى إقليم آراكان حيث تعيش أقلية الروهينغا، وضمان عودة كافة اللاجئين، ومنح حقوق المواطنة للروهنغيا. والدول التي صوتت ضد القرار هي: الصين، وروسيا، وكمبوديا، ولاوس، والفليبين، وفيتنام، وبيلاروسيا، وزيمبابوي، وسوريا بالإضافة إلى ميانمار نفسها. ومنذ عام 2012، تواجه الروهنغيا "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم"، بحسب الأممالمتحدة، مخاوف متزايدة على خلفية مقتل العشرات منها في أعمال عنف طائفية. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية (أهلية)، قتل ما لايقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، خلال الفترة ما بين 25 غشت، و24 شتنبر الماضيين. وبدورها وثقت منظمة الأممالمتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع، والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء. وأدت أعمال العنف في إقليم أراكان، من نهاية غشت الماضي، إلى لجوء أكثر من 600 ألف من الروهنغيا إلى بنغلاديش، وفق بيانات صادرة اليوم عن الأممالمتحدة.