قال تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن حوالي 1.2 مليون مغربي يعانون من قصور في التغذية نهاية سنة 2016، في حين كان الرقم يبلغ 1.8 ملايين سنة 2006. وجاء في تقرير حول حالة الأمن الغذائي والتغذية سنة 2017 أن عدد الأطفال المغاربة دون سن الخامسة الذين يعانون من الهزال يبلغ 100 ألف، أما عدد الذين يعانون من التقزم فيبلغ نصف مليون طفل. وتشير معطيات التقرير إلى أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذي يعانون من الوزن الزائد بلغ 300 ألف نهاية سنة 2016. أما عدد البالغين أكثر من 18 سنة الذين يعانون من البدانة فبلغ سنة 2014 حوالي 4.6 ملايين مغربي. كما يتجلى من التقرير أن عدد النساء في سن الإنجاب، ما بين 15 و49 سنة، اللواتي يعانين من فقر الدم، يبلغ حوالي 3.5 ملايين مغربية، وهو الرقم الذي كان سنة 2005 في حدود 2.9 ملايين مغربية. كما كشف التقرير الأممي أن الأطفال الرضع الذين يتراوح عمرهم من صفر إلى 5 أشهر، وتغذوا من الرضاعة الطبيعية، فلا يتجاوزون 200 ألف طفل مغربي. وأشار التقرير إلى أن معدل الجوع في العالم بدأ في الارتفاع مجدداً ليؤثر على 815 مليون شخص سنة 2016، أو 11 في المائة من سكان العالم، بعد أن شهد انخفاضاً مطرداً في العقد الماضي؛ وفي إفريقيا بلغ 243 مليون شخص. وقال التقرير السنوي لعام 2017 إن هناك زيادة في عدد الأشخاص المتأثرين بالجوع بمقدار 38 مليون شخص إضافي مقارنة مع العام الذي سبق، نتيجة انتشار النزاعات المسلحة والصدمات المناخية. وأشار التقرير إلى أن نحو 155 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، أي إنهم أقصر قامة من أقرانهم، بينما يعاني 52 مليون طفل من الهزال، ما يعني أن وزنهم يقل كثيراً نسبة إلى طولهم. ويعاني نحو 41 مليون طفل من زيادة الوزن، كما بات انتشار فقر الدم بين النساء وسمنة البالغين يشكل مصدراً للقلق؛ وهي توجهات ناجمة ليس فقط عن النزاع والتغير المناخي، بل عن التغيرات الكبيرة في العادات الغذائية والتباطؤ الاقتصادي. ويعتبر هذا التقرير أول تقييم عالمي تنشره الأممالمتحدة حول الأمن الغذائي والتغذية بعد تبني أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030 التي تهدف إلى القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية بحلول 2030، ووضع ذلك على أولويات السياسات العالمية. وأكد التقرير أن النزاع الذي يفاقمه التغير المناخي هو أحد الأسباب الرئيسية وراء الزيادة الجديدة في معدلات الجوع وأشكال سوء التغذية العديدة.