1.4 مليون مغربي يعاني الجوع ونقصا في التغذية، وهو ما يمثل 3.9 في المائة من مجموع سكان المغرب، بحسب ما أكدته منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، في تقرير حديث لها عن وضع الأمن الغذائية في القارة السمراء. وطبقا لأرقام قدمها تقرير المنظمة العالمية، فإن نسبة انتشار نقص التغذية في المجتمع المغربي، تبلغ إلى حدود سنة 2016، 3.9 في المائة، فيما لم ترد أرقام عن سنة 2017. ونطالع في التقرير أن 12 في المائة من الأطفال المغاربة الذكور ما دون سن الخامسة، يعانون من سوء التغذية ومن أمراض التقزم والهزال مقابل 11 في المائة من الإناث. وفي مقابل الجوع، هنالك 12 طفلا مغربيا ما دون الخامسة يعاني من السمنة أو الزيادة في الوزن. وأبرزت المنظمة في تقريرها، أن الأمن الغذائي في إفريقيا يسير من سيء إلى أسوأ، ويعود السبب بالأساس إلى الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة والظروف المناخية الصعبة في القارة. كما تفاقم الوضع بشكل أكبر في الدول المتأثرة بالجفاف والفيضانات في جنوب وشرق القارة. بالأرقام، فإن خمس سكان القارة السمراء يعانون من تدهور في التغذية، وهو ما يعادل 257 مليون شخص. في منطقة شمال إفريقيا وحدها انتقل عدد الذين يعانون من نقص شديد في التغذية من 11.2 في المائة سنة 2014 إلى 12.4 سنة 2017، فيما انتقل الرقم في القارة بشكل عام من 22.3 في المائة سنة 2004 إلى 29.8 في المائة. وقدم التقرير أيضا إحصاءات عن عدد الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية، والذين تبلغ نسبتهم 30 في المائة، أي ما يعادل 58.2 مليون طفل إفريقي، فيما يعاني 17.3 في المائة من الأطفال في شمال إفريقيا وحدها بنسبة خمسة ملايين طفل. وفي معطيات قدمها نفس المصدر عن عدد من دول القارة، فإن نسبة 4.7 في المائة من الجزائريين يعانون من سوء التغذية إلى حدود سنة 2016، أي ما يعادل 1.9 مليون جزائري، فيما يبلغ الرقم 4.8 في المائة في مصر، أي ما يعادل 4.6 مليون مصري، وتونس سجلت 4.9 في المائة، فيما لم ترد أي معطيات عن ليبيا. وبحسب ما ورد في التقرير، فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في إفريقيا، ارتفع بنسبة 34.5 مليون شخص مقارنة بعام 2015، نسبة 32.6 مليونا منهم ينتسبون لمنطقة جنوب الصحراء، مقابل 1.9 مليون شخص في شمال إفريقيا. ونطالع في تقرير “الفاو” أيضا معطيات عن عمالة الشباب ونسبة البطالة المتفشية بشكل كبير وسط هذه الفئة من أبناء إفريقيا، إذ أن أكبر تحد يواجه صانعي القرار في دول القارة، يقول التقرير، هو هجرة الشباب الريفي، ففي حدود 2050، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان المنطقة من 969 مليونا في عام 2015 إلى 2.168 مليارا عام 2050 . وفي هذا الصدد، أبرز التقرير أن 90 في المائة من المهاجرين الشباب من شمال إفريقيا، يهاجرون صوب قارات أخرى، فيما يكتفي المهاجرون من جنوب الصحراء بالتحرك فقط داخل نفس القارة في غالب الأحيان. وبلغة الأرقام، يبلغ عدد الشباب العاطل في منطقة شمال إفريقيا 30 في المائة من نسبة سكان المنطقة، وهو ما يشكل ضعف الكبار بنسبة 3.3 في المائة. عالميا، أبرزت “الفاو” أن 10.9 في المائة من سكان المعمورة يعانون من مشكل نقص التغذية، وهو الرقم الذي انخفض بنسبة تقارب 5 في المائة مذ سنة 2005 إلى حدود سنة 2017، إذ بلغ الرقم حينها 14.5 في المائة.