حل المغرب في المركز 42 عالمياً والثامن عربياً ضمن مؤشر الجوع العالمي لسنة 2019، من أصل 117 دولة شملها التقرير. ووضع المؤشر الدولي المغرب في خالة الدول التي تعاني من نسبة جوع "منخفضة"، بتنقيط إجمالي بلغ 9.4 في المائة، بينما كانت النسبة سنة 2000 تصل إلى 15.4. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدر اليمن قائمة الدول التي تعاني من الجوع بشكل مقلق؛ يليه كل من العراق، ومصر، ولبنان، وعمان، والأردن، والجزائر، والمغرب، والسعودية، وإيران ثم تونس والكويت. ويعتمد المؤشر الصادر عن المعهد الدولي للدراسات في مجال السياسة الغذائية، بالتعاون مع منظمتي "ويلتهونغرحيلفي" و"كونسرن وورلدوايد" غير الحكوميتين، على النسبة المئوية للسكان الذين يُعانون من نقص التغذية، ونسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من الهزال، إضافة إلى نسبة الأطفال الذين يعانون من التقزم، علاوة على معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة. أما قائمة البلدان الأكثر جوعاً فتصدرتها جمهورية أفريقيا الوسطى التي تعتبر الوحيدة التي تعاني من مستوى جوع مقلق للغاية، تلتها اليمن وتشاد ومدغشقر وزامبيا، وهي دول تعاني من مستويات جوع مقلقة. وأوضح التقرير أن مستوى الفقر وسوء التغذية في العالم يتراوح ما بين معتدل وخطر، مشيرا إلى أن "الأحداث المناخية بالغة الحدة والصراعات العنيفة والحروب، إضافة إلى التباطؤ الاقتصادي والأزمات؛ كل تلك العوامل تستمر في إيجاد الجوع في العديد من أجزاء هذا العالم". وأورد مؤشر الجوع أن عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية ارتفع من 785 مليوناً في 2015 إلى 822 مليوناً في 2018، ضمنهم مواطنو 9 دول تصنف ضمن مستويات جوع معتدلة وخطيرة ومثيرة للقلق؛ علاوة على أن 43 دولة من أصل 117 في المؤشر تم تصنيفها ضمن مستويات جوع خطيرة". وحلت منطقتا جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء كأكثر المناطق تعرضاً للجوع، مع تسجيلهما أعلى مستوى من النقاط في المؤشر بواقع 29.3 و28.4 على التوالي، ما يجعلهما تقبعان في مستوى خطير من الجوع. التقرير خلص إلى أن إنهاء مشكلة الجوع ونقص التغذية في عالم يتعرض للتغير المناخي "يتطلب منا تنفيذ إجراءات واسعة النطاق لمعالجة أوجه عدم المساواة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ، مع التقليل إلى أدنى حد من التغيرات البيئية التي يمكن أن تكون كارثية على حياة الإنسان". جدير بالذكر أن تقريرا صادرا عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كشف أن حوالي 1.2 مليون مغربي يعانون من قصور في التغذية نهاية سنة 2016، في حين كان الرقم يبلغ 1.8 ملايين سنة 2006.