تحدث الفنان المغربي أيمن سرحاني، المقيم بالديار الفرنسية، عن بداياته الفنية وأسرار نجاحاته، وأيضا عن حياته الخاصة، في ندوة صحافية نظمتها الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي بالناظور، في افتتاح الموعد الذي يقام هذه السنة، ما بين 15و17 شتنبر الجاري، بفضاء "لاكورنيش". وعن سبب اختياره لونا خاصا يقول السرحاني: "بدأت مشواري الفني بغناء الراي الجزائري، لكنني صنعت لنفسي لونا مختلفا خاصا بي انطلاقا من واقعي المعيش، وهذا سر تميز جل الأغاني الخاصة بي، التي لقيت استحسانا كبيرا من طرف جمهوري داخل المغرب وخارجه"، وفق تعبيره. وحول "الدّيو" الغنائي الذي راج أنه سيجمعه مع فنان جزائري قال السرحاني: "سمعت أن أحد الفنانين الجزائريين ينوي مشاركتي الغناء، لكنني لا أتوفر على تفاصيل أكثر، ولَم يقدم لي هذا العرض بصفة مباشرة". وتعليقا على "فيديو كليباته" التي اختار تصويرها بهاتفه النقال، باعتماد طريقة "السيلفي" عِوَض كاميرات ومعدات مهنية كلاسيكية، أوضح الفنان نفسه: "جربتها في أول أغنية بطريقة تلقائية، وعندما لقيت نجاحا كبيرا أدركت أن الناس يحبون البساطة ويبتعدون عن التصنع وكثرة الجماليات، لهذا سأطبقها في أعمالي القادمة". وأكد السرحاني، الحاصل على إجازة في التواصل، أن أغنيته "قريت الميساج" مستلهمة من تجربة حب فاشلة، لم تكلل بالزواج بفتاة تدعى "حياة"، ودفعته الأقدار إلى الانفصال عنها. وأضاف المغني ذاته أنه "وسط ضجيج العلاقات الكثيرة التي عاشها بعدها استلهم كلمات أغنيته، التي تخطى مجموع مشاهداتها خمسين مليون مشاهدة على يوتيوب". بعد مرور السرحاني في الندوة الصحافية التي أقيمت على قبيل الانطلاقة الرسمية للمهرجان المتوسطي للناظور في نسخة سنة 2017، جمعت ندوة ثانية كلا من الفنانين سعيد وسيلة وعلي هلالي، اللذين تحدثا عن هموم "الفنانين الجهويين". وعبر الفنانان وسيلة وهلالي، بتطابق، اعن أسفهما من "الوضع المأساوي الذي يعيشه الفنان الأمازيغي الجهوي، الذي يبقى حبيس مدينته، يموت ببطء بعدما يطاله النسيان والإهمال في شتى أنواعه". من جهة ثانية اعتبر يونس أفطيط، مدير المهرجان المتوسطي لمدينة الناظور، أن "منصة المهرجان المتوسطي بالناظور اختارت تكريم الفنانين المحليين الذين أعطوا الشيء الكثير لجهتهم، وبالمقابل طالهم النسيان والتهميش". وأضاف أفطيط، في تصريح لهسبريس، أن "الهدف الأساس من تنظيم هذه الدورة هو تشجيع الفنان المحلي لمدينة الناظور والجهة الشرقية عامة، حيث خصص المهرجان ثمانين بالمائة من فقراته الغنائية لهذه الفئة المبدعة، رافضا أن يطالهم النسيان". جدير بالذكر أن ساكنة مدينة الناظور تستعد لاستقبال ثلة من الفنانين المغاربة والعالميين على منصة مهرجانها المتوسطي، من بينهم أيمن سرحاني وسعيد وسيلة وعلي الهلالي. بينما تعد الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي الساكنة والوافدين للمدينة بالاستمتاع بأنغام عربية وأمازيغية؛ بنفحات إبداعية عالمية.