تمكن فنانو المهرجان المتوسطي للناظور في دورته السادسة، التي تقام هذه السنة تحت شعار: "الناظور في لقاء مع العالم" من استقطاب أزيد من 60 ألف متفرج في الليلة الأولى، التي افتتحها كل من الفنان المغربي أيمن سرحاني وسعيد وسيلة وعلي الهلالي. وكان جمهور المهرجان، الذي حج من جل مدن جهة الشرق، على موعد مع الفنان علي الهلالي، الذي تمكن من انتزاع تصفيقات الحشد بعد أدائه مجموعة من المقطوعات الشعبية وأخرى من ربيرتواره الفني. وبعد ساعة اعتلى بعده الفنان سعيد وسيلة المسرح، الذي شيدته الجهة المنظمة بكورنيش الناظور، وعلى مقطوعاته التي يحفظها الناظوريون عن ظهر قلب، اهتز الحشد مرددا معه كلمات مقطوعاته، التي بدأ بها حفله قبل أن يختم بمقاطع شعبية من التراث المغربي. وعلى صوت هتاف ساكنة مدينة الناظور التي طالبت بصعوده، وعلى نغمات أغنياته الصاخبة، استقبلت منصة مدينة الناظور الفنان المغربي أيمن سرحاني، الذي أشعل منصة المهرجان المتوسطي للناظور بأغنياته الممزوجة برقص تلقائي تفاعلي مع الجمهور. ولَم يتخل سرحاني عن أسلوبه المعتاد، إذ شارك محبيه بتصوير مقاطع نشرها على تطبيق "السنابشات"، مطالبا الجميع بمشاركته في تسجيل جل لحظات الحفل ومشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. شغف سرحاني وتعطشه للغناء وتفاعل الجمهور مع حفلته أنساه الوقت المحدد لحفلته، حيث استمر في أداء مقطوعاته التي يحفظها الشباب عن ظهر قلب، كما حرص على تقديم مفاجأة لهم من خلال تأدية أغنية حصرية لساكنة الناظور. وعرف المهرجان تشديدات أمنية مكثفة في اليوم الأول من افتتاحه. وفِي الوقت الذي عرف الحفل اعتقال 3 عناصر من المشاغبين، أكد يونس أفطيط، مدير المهرجان، في تصريح لهسبريس، أنه لم يكن يتوقع هذا النجاح الذي سجله اليوم الأول. وفِي سياق متصل، أكد هناتي محمد، رئيس الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي للناظور، في تصريح لهسبريس، أنه بالرغم من "الميزانية الضعيفة التي لا تضاهي ميزانيات المهرجانات الوطنية الأخرى، تمكن الحفل من استقطاب هذا الكم الهائل من المتابعين في الليلة الافتتاحية".