تشن لجنة مختلطة من ولاية أمن مكناس والسلطة المحلية والوقاية المدينة بالمدينة، هذه الأيام، حملة مداهمات لمقاهي "الشيشة" بمختلف أحياء العاصمة الإسماعيلية، وخاصة بمنطقة حمرية، ما أسفر، حسب ما ذكرته مصادر هسبريس، عن إغلاق ست مقاه، وتوجيه إنذارات لعدد آخر منها. وجاء تنظيم هذه الحملة على مقاهي "الشيشة" بمكناس، والتي لم تنخرط فيها مصالح الشرطة الإدارية التابعة للجماعة الحضرية لمكناس، تضيف المصادر ذاتها، على خلفية توصل عمالة الإقليم بعدة شكايات من طرف الساكنة المجاورة، تطالب من خلالها بوضح حد لنشاطها؛ كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة من سكان شارع محمد الخامس بالمدينةالجديدة، الذين أنابوا عنهم أحد المحامين لتقديم شكاية باسمهم ضد مقهى ل"الشيشة" لعامل الإقليم. وأنهت هذه الشكاية، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، إلى علم عامل إقليممكناس "حالة الهلع وعدم الاطمئنان وفقدان السكينة ليلا، وإلى غاية بزوغ الفجر، جراء الحالة الهستيرية والفوضى الناتجة عن مقهى مخصصة لاستهلاك "الشيشة""، موردة أن هذه المقهى "تعج بمختلف أنواع المجرمين الذين يستهلكون المخدرات، وما يرافق ذلك من ضجيج وكلام ساقط يكسر سكون الليل". وعبر الحسن البغدادي، رئيس الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، الكائن مقرها بمدينة مكناس، في تصريح لهسبريس، عن ترحيب جمعيته وإشادتها بأي مبادرة "تصبو إلى التصدي لتعاطي النرجيلة، مثل تلك التي تنظمها، هذه الأيام، السلطات الأمنية بمدينة مكناس، لما لذلك من توفير للطاقات التي تهدر بفعل استهلاك هذه السموم، خاصة من طرف شبابنا وناشئتنا"، حسب تعبيره. وذكر البغدادي أن مثل هذه الحملات تتخذ طابعا موسميا، مبرزا ضعف تغطية مجموعة من البؤر؛ وزاد: "سرعان ما تستعيد دور "الشيشة" نشاطها؛ وذلك تحت وطأة الضغوط التي يمارسها لوبي هذه التجارة المدمرة على أصحاب القرار".