يشتكي عدد من المواطنين المصابين بداء السكري بمدينة المحمدية من غياب دواء الأنسولين ببعض مستوصفات المدينة خلال الأيام الأخيرة، مؤكدين أنه كلما توجهوا لطلب هذا الدواء الضروري لحياتهم يقابلهم العاملون بتلك المستوصفات بالرفض نظرا لعدم توفر الدواء. وتقول إحدى المشتكيات في تصريح لهسبريس: "كلما توجهت إلى المستوصف الذي اعتدت أن أجلب منه دواء الأنسولين يقابل طلبي بالرفض، بدعوى أن الدواء غير متوفر وقد نفد"، مؤكدة أن هذه الحالة دامت لقرابة أسبوع. وتشير المشتكية إلى أن حياتها مرتبطة بدواء الأنسولين، إذ إنه نظرا لإصابتها بمرض السكري من الدرجة الثانية فهي تحتاج إلى أربع جرعات يومية من هذا الدواء ليبقى مستوى السكري مستقرا في جسدها، إلا أنها اليوم مهددة بارتفاع مستواه إذا ما نفدت كميته. وتطالب امرأة أخرى بضرورة الإسراع في إيجاد حل للمشكلة وتوفير دواء الأنسولين حتى لا يؤدي نفاده إلى عواقب قد لا تحمد عقباها، خاصة أن من يقبلون على جلب الأنسولين من المراكز الصحية العمومية هم من أسر ضعيفة لا يستطيعون اقتناءه من الصيدليات نظرا لغلاء ثمنه وقلة حيلتهم. وأمام شكايات المواطنين، تؤكد نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، أن المديرية بعثت قبل أيام بهذا الدواء الحيوي إلى المراكز الصحية بمدينة الزهور، مشيرة إلى أنها تحرص دائما على توفيره نظرا لأهميته. وتقول الرميلي في تصريح لهسبريس: "تم بعث الدواء بداية الأسبوع الجاري، إذ وحالما تم الاتصال بي وإخباري بأن المخزن شارف على الفراغ من هذا الدواء قمنا على وجه السرعة بإرساله". وتواصل الرميلي قائلة: "نحاول جاهدين أن لا تنقطع مادة الأنسولين من المراكز الصحية؛ لأننا نعلم بحساسية الموضوع، وأن الأسر لا تملك القدرة لاقتنائها"، مؤكدة 40 في المائة من ميزانية وزارة الصحة المخصصة للأدوية يتم توجيهها بشكل أساس إلى اقتناء دواء الأنسولين، ومفيدة بأن هناك دورية لوزارة الصحة تحتم ضرورة توفير هذه المادة.