يشتكي عدد من المواطنين المصابين بداء السكري باشتوكة آيت باها من غياب دواء الأنسولين بالمؤسسات الصحية خلال الأيام الأخيرة، مؤكدين أنهم كلما توجهوا لطلب هذا الدواء الضروري لحياتهم يقابلهم العاملون بتلك المستوصفات بعدم توفره. وتقول إحدى المشتكيات، في تصريح لهسبريس: "كلما توجهت إلى المستوصف الذي اعتدت أن أجلب منه دواء الأنسولين يقابل طلبي بالرفض، بدعوى أن الدواء نفد من صيدليات المؤسسات الصحية"، مؤكدة أن هذه الحالة دامت لأزيد من أسبوع. وأشارت إفادات أخرى لعدد من مرضى السكري، استقتها جريدة هسبريس، إلى أن حياتهم مرتبطة بمادة الأنسولين، نظرا لحاجتهم إلى جرعات قد تصل إلى أربع في اليوم، وقد أصبحت مهدّدة في ظل نفاد هذا الدواء وعدم توفره في المراكز الصحية والمستوصفات التي اعتادوا التزود به منها، لاسيما الفئات المعوزة وذات الوضع الاجتماعي الهش. وطالبت الإفادات ذاتها ب"ضرورة الإسراع في إيجاد حل للمشكلة وتوفير دواء الأنسولين، حتى لا يؤدي نفاده إلى عواقب قد لا تحمد عقباها، خاصة أن من يقبلون على جلبه من المراكز الصحية العمومية هم من أسر فقيرة ولا يستطيعون اقتناءه من الصيدليات، نظرا لغلاء ثمنه وقلة حيلتهم". خالد الريفي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم اشتوكة آيت باها، قال في تصريح لهسبريس إن حصة الإقليم من مادة الأنسولين ضعيفة، وزاد: "نعمل مع وزارة الصحة من أجل رفعها"، موردا أن "المندوبية توصلت بكمية من هذه المادة، وسيجري توزيعها على المؤسسات الصحية يوم غد، رغم كونها ضئيلة".