قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بفاس، مساء اليوم الخميس، بإدانة ثلاثيني (ز. ح)، من أجل جناية اغتصاب وهتك عرض طفلة (ص. ع) لا يتجاوز عمرها ست سنوات، بست سنوات سجنا نافذة وتعويض لفائدة الطرف المدني قدره عشرون ألف درهم. وكان المتهم يتابع في حالة اعتقال بعد أن تقدمت عائلة الطفلة الضحية، التي تقيم بحي عين هارون بفاس، بشكاية ضده لأمن فاس تتهمه من خلالها باستدراج ابنتها إلى منزله وقيامه بالاعتداء الجنسي عليها. وقد حجزت الضابطة القضائية، على إثر الشكاية، تبان الطفلة ملطخا بالدم، جراء إصابتها بجرح ناتج عن الاغتصاب، اعتبرته المحكمة وسيلة إثبات تقنية خلال متابعتها للمتهم، الذي تشبثت الطفلة في جميع مراحل المحاكمة باتهامه بالاعتداء عليها. وحضر جلسة اليوم ضمن أفراد أسرة الطفلة الضحية شقيقها الأصغر، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، والذي لما سأله القاضي عن الشخص الذي استدرج شقيقته إلى داخل منزله، لما كان يلعبان معا قرب بيت أسرتهما، أشار بأصبعه إلى المتهم الذي كان ماثلا أمام هيئة الحكم. وفي تعليقه على منطوق هذا الحكم عمل المحامي الوزاني بنعبد الله، دفاع أسرة الطفلة الضحية، على وصفه ب"المنصف نسبيا"، لافتا الانتباه إلى أن إدانة المتهم بهذه العقوبة السجنية لن تخرج الطفلة الضحية من الصدمة النفسية العميقة التي تعاني منها، مضيفا: "في جلسة اليوم، عندما رأت الطفلة مغتصبها، أصيبت بالرعب الشديد".