اهتمت الصحف الصادرة، ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص بأداء قطاع صناعة السيارات الأرجنتيني خلال غشت المنصرم، وبنتائج مباريات تصفيات المنطقة المؤهلة لمونديال روسيا 2018، وبتوجيه الاتهام رسميا إلى عدد من أعضاء حزب العمال بالبرازيل، بينهم الرئيس الأسبق لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، والرئيسة السابقة ديلما روسف في إطار فضيحة فساد، فضلا عن فتح تحقيق في شراء أصوات لاختيار ريو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2016. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "أمبيتو فينانسييرو" أن حجم إنتاج السيارات سجل انتعاشا بواقع 3.9 في المائة خلال شهر غشت الماضي قياسا بالشهر ذاته من العام الماضي، وذلك بفضل ارتفاع الصادرات بنسبة 6.7 في المائة، مشيرة إلى أن البلد الجنوب أمريكي سجل إنتاج 45 ألف و262 وحدة خلال الشهر الثامن من العام الجاري. وأوردت اليومية، استنادا إلى معطيات جمعية تصنيع السيارات، أن حجم صادرات قطاع السيارات الأرجنتيني بلغ في غشت الماضي نحو 17 ألف و583 وحدة، بزيادة بواقع 21.1 في المائة مقارنة مع شهر يوليوز، مشيرة إلى أن تحسن المؤشرات الاقتصادية للبلد المجاور، البرازيل، الشريك الرئيسي للأرجنتين، ساهم بشكل كبير في انتعاش الصادرات الأرجنتينية من السيارات، وانعكس إيجابا على قطاع الإنتاج والمبيعات. من جهة أخرى، توقفت مختلف الصحف عند تعثر المنتخب الأرجنتيني على أرضه وفشله في تعزيز حظوظه للتأهل للمونديال القادم، بعدما اكتفى بالتعادل أمام نظيره الفنزويلي في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء برسم تصفيات منطقة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات مونديال روسيا. وعنونت صحيفة "كلارين" ب"الأرجنتين تتعادل مع متذيل الترتيب وتلعب كامل أوراقها في المباراتين الأخيرتين المتبقيتين" أمام البيرو والإكوادور، فيما عنونت صحيفة "أولي" الرياضية بتصريح مدرب المنتخب، خورخي سامباولي عقب هذه المباراة، بالقول "نحن في وضع أكثر تعقيدا"، في إشارة إلى الاكتفاء بالتعادل في المباراتين الأخيرتين برسم التصفيات أمام الأوروغواي (0-0) وفنزويلا (1-1) والاستمرار في المركز الخامس في ترتيب منتخبات المنطقة، غير المؤهل مباشرة إلى التظاهرة الكروية العالمية، وكذا إلى صعوبة اللقاءين المقبلين أمام المنتخبين البيروفي والإكوادوري. وبالشيلي، استأثر سقوط منتخب "لاروخا" أمام مضيفه البوليفي، في مباراتهما برسم تصفيات مونديال 2018، بأبرز عناوين الصحف المحلية. فتحت عنوان "خيبة أمل جديدة تبعد لا روخا عن المونديال"، كتبت يومية "إل ميركوريو" أنه بعد خسارة الشيلي، أمام مضيفتها بوليفيا بهدف دون رد، بات المنتخب الشيلي، الذي يحتل الآن المركز السادس في الترتيب بمجموع 23 نقطة، أبعد أكثر فأكثر من التأهل لكأس العالم، على بعد مباراتين من نهاية التصفيات. واعتبرت الصحيفة أن هذه الهزيمة الثانية على التوالي في التصفيات، تجعل، عناصر أنطونيو بيتزي في وضعية صعبة لخوض المباراتين المقبلتين في أكتوبر القادم ضد الاكوادوروالبرازيل، التي سبق أن ضمنت بطاقة التأهل. وكتبت "أولتيماس نوتيسياس" من جهتها، أن "بيتزي عاش أسوأ كابوس له في بوليفيا"، معتبرة أن "المنتخب الشيلي لم يكن في المستوى بعد تعثره في لاباز". ونقلت عن المدرب بيتزي قوله، في مؤتمر صحافي بعد المباراة، إن فريقه سيقاتل "بكل قواه" في الجولتين الأخيرتين من التصفيات. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بتوجيه الاتهام رسميا إلى عدد من أعضاء حزب العمال، بينهم الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا والرئيسة السابقة ديلما روسف في إطار فضيحة فساد، وبفتح تحقيق في شراء أصوات لاختيار ريو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2016. فقد أوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن المدعي العام البرازيلي أعلن أنه وجه اتهامات للولا دا سيلفا ولديلما روسيف وكذا لأعضاء آخرين من حزب العمال بارتكاب جرائم ذات صلة بشركة النفط المملوكة للدولة "بتروبراس"، من قبيل تكوين اتحاد قائم على الاحتكار والفساد وغسل الأموال. ونقلت عن المدعي العام، رودريغو جانوت، قوله إن ثمانية أعضاء من حزب العمال، بينهم لولا وروسيف، ارتكبوا سلسلة جرائم، مشيرة إلى أن هذه أول اتهامات جنائية توجه لروسيف التي تم عزلها من منصبها قبل أزيد من سنة بسبب خرق قوانين الميزانية. من جهتها، ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الشرطة البرازيلية، أعلنت عن فتح تحقيق في قضية فساد تشمل دفع رشاوى لضمان اختيار مدينة ريو دي جانيرو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016. ونقلت الصحيفة عن بيان للشرطة أن هذه الأخيرة نفذت عمليات مداهمة وتفتيش في 11 موقعا، ضمن تحقيق "في شراء أصوات لاختيار (ريو) من قبل اللجنة الأولمبية الدولية كمدينة لاستضافة أولمبياد 2016"، مشيرة إلى أن نحو 70 عنصرا من الشرطة القضائية البرازيلية قاموا بهذه المداهمات بحثا عن أدلة وتم إصدار مذكرتي توقيف. وأضافت أن هذه العملية، التي حملت شعار "انفير بلاي (اللعب غير النظيف)"، تستهدف "شبكة إجرامية متورطة في عمليات دفع رشاوى مقابل توقيع عقود بين حكومة ريو دي جانيرو وشركات وسيطة"، مشيرة إلى أن مداهمات حصلت في ضاحية لوبلون الراقية حيث منزل رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية، كارلوس نوزمان، الذي كان رئيس ملف ترشيح المدينة، والذي شوهد وهو يغادر منزله على متن سيارة، بينما كان يغادره أيضا عناصر من الشرطة وهم يحملون عددا من الوثائق. وأوردت الصحف أن نوزمان قد يكون شارك بشكل مباشر في رشوة أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية، وعمل أيضا كوسيط بين الراشين والمرتشين.