لقي ما لا يقل عن 414 شخصا مصرعهم خلال الأسبوعين الآخيرين في موجة عنف طائفي وقعت غربي ميانمار (بورما)، وفقا لما ذكرته السلطات المحلية. وذكر مكتب مستشارة الدولة والحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونج سان سو كي، الزعيمة الفعلية للبلاد، عبر شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن 371 متمردا و15 عنصرا حكوميا و28 مدنيا لقوا حتفهم منذ اندلاع موجة العنف في 25 غشت الماضي. وأوضح المكتب أن ما يقرب من سبعة آلاف منزل في 59 قرية تعرضت للدمار خلال المواجهات، مما تسبب في نزوح أكثر من 26.5 ألف شخص داخليا. وبدأ الجيش البورمي آواخر غشت الماضي عملية عسكرية في غرب ميانمار، حيث تعيش أقلية الروهينغا المسلمة، بعد هجوم مسلح وقع على عشرات المواقع الحكومية من جانب متمردي "جيش خلاص أراكان الروهينغا". يشار إلى أن أكثر من مليون شخص من أقلية الروهينغا يعيشون في ولاية راخين، حيث يعانون من تمييز متزايد منذ اندلاع أعمال عنف طائفي عام 2012، راح ضحيتها 160 شخصا على الأقل. وتفاقمت الأوضاع في البلاد بعد الهجوم الذي وقع في 9 أكتوبر 2016 الذي ارتكبته عناصر مسلحة يزعم انتماؤها إلى الروهينغا، ضد مراكز للشرطة وراح ضحيتها 9 من الأمنيين، كما أدى أيضا إلى عمليات انتقامية من قبل قوات الأمن، الأمر الذي تسبب في شكاوى كثيرة من انتهاكات حقوق الإنسان.