تزامنا مع الدخول المدرسي، انتشرت بمواقع التواصل الاجتماعي صور أدوات مدرسية على شاكلة سجائر وأدوات التجميل، معدة للاستعمال من لدن التلاميذ. واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي استعمال هذه الأدوات، التي من شأنها التأثير على التلاميذ الناشئين و"تهيئتهم للانحراف منذ الصغر" وفق تعبير بعضهم. واستغرب نشطاء في تدويناتهم من هذه الخطوة، معتبرين أن هذا سيساعد على إنتاج جيل متحلل أخلاقيا وقابل للانحراف، موجهين نداء إلى الآباء والأمهات بتوخي الحذر في اقتناء الأدوات المدرسية، وتجنب شراء السلع التي تشبه السجائر ووسائل "الماكياج". وطالب النشطاء وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بفتح تحقيق في الموضوع، ووضع حد لهذه الأدوات التي ستفسد التلاميذ بالمدارس. جريدة هسبريس قامت بجولة في سوق درب عمر، وسط العاصمة الاقتصادية، باعتباره وجهة للأسر الباحثة عن الأدوات المدرسية؛ غير أنه تبين، من خلال التصريحات التي استقتها من لدن الباعة، عدم وجود أدوات على هذه الشاكلة. وأوضح أحد الباعة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه السلعة غير موجودة في السوق، ونحن كباعة لم نلحظها حتى حدود الساعة". وأشار البائع محمد إلى أن "التجار في درب عمر لم يعاينوا هذه الأدوات"، ومستبعدا وجودها سواء في الأسواق أو بالمكتبات. بائع آخر نفى وجود هذه الأدوات حتى حدود الساعة، "كون كانت كون شفتوها عندنا، هادشي غير تخربيق" ، مضيفا "تقدر تكون في المكتبات، ولكن عندنا ما كايناش وما شفتهاش". وكان عدد من النشطاء أطلقوا تحذيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، ينبهون من خلاله إلى خطورة هذه الأدوات على الناشئة، لا سيما أنها قد تدفعهم إلى التشبه بها وبالتالي تعاطيهم للتدخين.