لم تكد العطلة الصيفية ومعها عطلة عيد الأضحى تنتهي حتى بدأت الأسر المغربية تستعد من جديد للدخول المدرسي برسم الموسم 2019/2020، مع ما يرافقه من إنهاك لقدرتها الشرائية وضرب لجيوبها خلال فترة قصيرة. وبدأت العديد من الأسر المغربية، خصوصا على مستوى المدن الكبرى، كالدار البيضاء، وهي العائدة لتوها من عطلة الصيف وعيد الأضحى، في البحث عن لوازم الدخول المدرسي الذي لم تعد تفصل عنه سوى أيام قليلة. ورغم كون الدخول المدرسي جاء في وقت أثقل شراء أضحية العيد جيوب المغاربة، إلا أنه وكما عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية فإن العديد من الأسر بدأت تسارع الزمن وتتوافد على المحلات التجارية لاقتناء المستلزمات الخاصة بالدراسة، من أدوات وكتب ومحفظات وغيرها. وتحول درب عمر وسط العاصمة الاقتصادية إلى مكتبة كبيرة غاصة بكل المستلزمات الدراسية، حيث انتشر باعة الأدوات، فيما وضعت محلات أخرى على مستوى شارع لالة الياقوت أنواعا وأشكالا مبهرة من المحافظ، تجعل الأطفال المرافقين لآبائهم وأمهاتهم يتهافتون عليها. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل إن بعض الشباب الذين كانوا يضعون قبل أيام عربات لبيع الأواني، غيروا نشاطهم التجاري خلال هذه المناسبة التي تعرف إقبالا كبيرا الأدوات المدرسية، إذ اتجهوا إلى الاتجار بالوزر الخاصة بالذكور والإناث، إلى جانب أغلفة الكتب والكراسات. وقالت سيدة كانت تقتني أدوات مدرسية لابنها الذي يتابع دراسته في المستوى الثالث ابتدائي، في حديث إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الأسر خرجت من العيد لتجد نفسها أمام الدخول المدرسي، لكن ما باليد حيلة؛ ما على الإنسان سوى الصبر إلى حين تجاوز هذه الفترة". أما محمد، الذي بدأ بيع المستلزمات الدراسية، فيتحدث عن كون هذه المناسبة "فرصة أمام الشباب والباعة في درب عمر، لأن الأسر مضطرة لاقتناء المستلزمات، وبالتالي هناك من يضطر إلى تغيير نشاطه حتى يتسنى له كسب رزق جديد". ولازالت الأثمان التي تباع بها المستلزمات خلال هذه الأيام عادية، خصوصا أن بعض المحلات تعتمد على مدخرات العام الماضي، غير أنه يتوقع ارتفاعها بداية من الأسبوع المقبل، إذ سيتم عرض سلع جديدة وأشكال جديدة تغري التلاميذ. وبدأت المحلات التجارية الكبرى بدورها في عرض السلع المتعلقة بالدخول المدرسي، ما يجعل الأسر المغربية التي تلجها بغرض اقتناء مستلزمات المطبخ وغيره في ضغط كبير، لاسيما أن الأطفال يفرضون اقتناء مستلزمات الدراسة منها.