تشكل البطولة الوطنية لكرة القدم، التي انطلقت منافساتها يوم أمس الجمعة، فرصة لفريق أولمبيك آسفي للتأكيد على العزم على تحسين ترتيبه داخل فرق الصفوة، وتجاوز الإكراهات التي واجهها الفريق في السنوات الأخيرة والتي أثرت سلبا على أدائه. ولتجاوز الإكراهات التي عانى منها الفريق المسفيوي للإفلات من المراتب الأخيرة في الترتيب العام للبطولة، اتخذ المكتب المسير للفريق، بتنسيق مع المدرب محمد أمين بنهاشم، مجموعة من التدابير الهادفة بالأساس إلى الرفع من المستوى التقني للفريق واللعب من أجل احتلال مراتب متقدمة. وفي هذا الصدد، أكد محمد أمين بنهاشم، في تصريح لصحافي، أن الهدف الرئيس المسطر للموسم الكروي الجديد يتمثل في تحسين مستوى الفريق عما كان عليه في الموسم الماضي، والعمل على احتلال أحد المراكز الخمسة في الترتيب العام للبطولة. وأشار المتحدث إلى أن إدارة الفريق سطرت مجموعة من الأهداف التي ستسعى إلى تحقيقها على مراحل خلال الموسم الرياضي الحالي لهذه البطولة، التي يقول أمين بنهاشم إن منافساتها ستكون قوية بالنظر إلى كون أغلب الفرق احتفظت بتركيبتها البشرية وطعمتها بعناصر جديدة لسد الخصاص الذي يعاني منه تشكيل كل فريق. وأوضح الإطار الرياضي أن استعدادات الفريق بدأت بتربص بمدينة آسفي تم التركيز فيه على الجانب البدني فضلا عن إجراء بعض الحصص ذات البعد التقني، مع إجراء عملية انتقاء بعض اللاعبين لتعزيز بعض المراكز التي سجل فيها نقص، مضيفا أن الفريق المسفيوي انتقل إلى مدينة الدارالبيضاء لاستئناف التداريب وأجرى عدة مباريات ودية، بلغ عددها 12 مباراة، وذلك مع فرق من القسم الوطني الأول وأيضا القسم الوطني الثاني، بالإضافة إلى مباراة مع فريق جزائري، ثم العودة إلى مدينة آسفي كمرحلة ثالثة وأخيرة من هذه الاستعدادات. وأضاف أن المباريات الودية التي أجراها الفريق المسفيوي مكنته من الوقوف على مدى الاستعداد البدني والتقني للاعبين، مبرزا أن الفريق عرف تغييرات في تركيبته البشرية، همت على الخصوص الاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين الذين انتهت العقود المبرمة معهم أو أوشكت على الانتهاء. وفي هذا السياق قال أمين بنهاشم إن هذه الخطوة تم اتخاذها بالنظر إلى التجربة الصعبة التي عاشها الفريق في الموسم الماضي، عند اقتراب انتهاء عقود عدد من اللاعبين؛ الأمر الذي جعلهم، مع بداية مباريات الإياب، يفقدون تركيزهم وتراجع أداؤهم. وأضاف أن هذه المرحلة تجعل اللاعب مشوش التفكير بين الإقدام على تجديد عقده مع الفريق أو البحث عن آفاق أخرى، مشيرا إلى أن فريق أولمبيك آسفي كان لديه تسعة لاعبين أشرفت عقودهم على الانتهاء، مما استدعى الاستغناء عن أربعة منهم وتجديد عقود لاعبين آخرين؛ من بينهم كمال أيت الحاج، وأحمد الصبار. وفي سياق متصل، انتدب الفريق مجموعة من اللاعبين المنتمين إلى فرق تابعة لقسم الهواة والبالغ عددهم ثمانية؛ وذلك لتطعيم خط الهجوم على الخصوص، حيث أوضح أمين بنهاشم أن هؤلاء اللاعبين أبانوا عن قدرات مهمة، وأن بإمكانهم أن يكونوا من بين أفضل اللاعبين في البطولة. ومن جهته، أكد المهدي النملي، عميد فريق أولمبيك آسفي، في تصريح مماثل، أن الاستعدادات تجري في أجواء ممتازة، حيث تسود روح الانضباط، لأن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، مبرزا أن اللاعبين سيبذلون كل طاقاتهم لتفادي تخبط الفريق في المراتب الأخيرة من الترتيب العام للبطولة، علاوة على الحرص على اللعب على المراتب الخمس الأولى. وأضاف النملي اللاعبين الشباب سيكونون مساندين من قبل اللاعبين القدامى الذين راكموا تجربة كبيرة مع هذا الفريق؛ وهو ما سيجعلهم يكسبون المزيد من الثقة التي ستمكنهم في السنوات القليلة المقبلة من أن يكونوا فريقا قويا قادرا على تحقيق آمال جمهوره العريض ومتتبعيه. *و.م.ع