دخلت الحكومة اللبنانية، التي يقودها سعد الحريري، على خط الاتهامات التي أطلقتها مهاجرة مغربية وجهتها إلى القائم بالأعمال بالوكالة لدى سفارة بيروت بالعاصمة الرباط، وتهم وصفه للمغربيات بالعاهرات ونعتها بكلام ناب، حين كانت تعمد إلى وضع طلب الحصول على تأشيرة دخول أراضي بلاد الأرز. القصة كاملة وبدأت القصة حين بثت المهاجرة المغربية فيديو لها على منصات التواصل الاجتماعي تقول فيه غاضبة بأنها توجهت إلى مقر السفارة اللبنانية بغرض الحصول على تأشيرة، ودون أن تدخل في التفاصيل قالت إن القائم بالأعمال اللبناني وصفها بأنها "عاهرة" موضحة: "واجهني بالقول إن المغربيات مجرد عاهرات.. هو يريد أن أمارس معه الدعارة لأرى منه معاملة جيدة". وأضافت المتحدثة، التي تكلمت بغضب مهاجمة السفارة اللبنانية، "ما فعله القائم بالأعمال، جو راجي، سيؤثر على العلاقات بين المغرب ولبنان، وأنا سبق لي الحصول على تأشيرات سابقة للدخول إلى لبنان لغرض مهني وعائلي دون أن أتعرض لمثل هذه المعاملة المهينة"؛ فيما طالبت السفير المغربي لدى بيروت بما وصفته "منع حصول اللبنانيين على التأشيرة للدخول للمغرب لأنهم ينشرون الدعارة ويعودون إلى بلدهم وينشرون صورة سيئة عن المغرب بأنه بلاد الدعارة". واستدركت المهاجرة المغربية بالقول إن سفارة المملكة في لبنان مطالبة فقط بمنح التأشيرة لكل لبناني يرغب في الاستثمار والعمل والسياحة في المغرب، لتهاجم من جديد اللبنانيين بالقول: "كل مظاهر الدعارة والاغتصاب التي نشاهدها في بلدي مصدرها لبنان"؛ فيما لم يسلم من هجومها أيضا حزب الله التي قالت إنه بدوره "يتاجر في المخدرات ورغم وجوده في لبنان فإن مظاهر الفساد منتشرة"، وفق تعبيرها. وفي رسالة بثتها إلى المغربيات، قالت السيدة المغربية: "لا تقبلن بالحصول على تأشيرات من السفارة اللبنانية بعد وصفكن بالعاهرات أو معاملتكن معاملة سيئة، لا تسمحن لهم بذلك"، مضيفة "على كل المغربيات المهاجرات خارج المغرب رفع رؤوسهن عاليا؛ لأنكن محترمات". الخارجية اللبنانية ترد وبالرغم من أن تفاعل الدبلوماسية اللبنانيةبالرباط ظل صامتا، سارعت حكومة سعد الحريري، عبر وزارة الخارجية والمغتربين، إلى إصدار بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، تقول فيه إن اتهامات السيدة المغربية للقائم بالأعمال اللبناني في الرباط بتوجيه كلمات مهينة مجرد "مزاعم"، مشيرة إلى أنها وبعد قيامها بإجراء التحقيق وقفت على "عدم صحة تلك الرواية". وزادت الوزارة قولا إن السيدة المغربية "لجأت الى اختلاقها (العلاقة) نتيجةً لعدم تلبية رغبتها بالحصول وبصورةٍ فورية على تأشيرة دخول بواسطة طلبٍ غير مستكمل ومنافٍ للأصول المعمول بها"، مشددة على ما وصفته "التزام طاقمها الدبلوماسي بالمعايير المهنية كافة، وخصوصاً البديهية منها". وكشفت الجهة اللبنانية الرسمية عن تفاعل صادر عن الخارجية المغربية تجاه الواقعة، بالقول إنها "تثني على ما عبّر عنه مسؤولو وزارة الخارجية المغربية للقائم بالأعمال اللبناني في الرباط من تضامنٍ يعكس متانة الثقة بين البلدين الشقيقين وعمق الاحترام المتبادل بين شعبَيهما".