تعرف العديد من شوارع مدينة دمنات، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم أزيلال، اختناقا وشللا تاما في حركة السير والجولان، خصوصا خلال المناسبات الدينية التي تعرف عودة آلاف المهاجرين إلى المدينة ونواحيها. عبد اللطيف بوغالم، عضو بجمعية "بغيت نشوف دمنات زوينة"، قال إن هذا الاختناق يرجع بالأساس إلى تفشي ظاهرة احتلال الملك العام من لدن ملاك المقاهي وأصحاب المحلات التجارية، بالإضافة إلى انتشار الباعة المتجولين بشكل عشوائي، حيث منحت لهم فرصة عرض بضائعهم بحرية وعلى كامل الرصيف. وأضاف الفاعل الجمعوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن السلطات المحلية بالمدينة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في تحرير الملك العمومي وإعادته إلى أصحابه الأصليين، على حد تعبيره. وقد استنكر عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، حالة الفوضى التي يعيشها الشارع الرئيس للمدينة، مشيرين إلى غياب شبه تام لرجال الشرطة؛ وهو ما جعل حركة السير شبه متوقفة بهذا الشارع. جدير بالذكر أن جمعيات ناشطة بالمدينة أصدرت، في وقت سابق، بيانات تدعو فيها إلى تحرير الملك العمومي، وتحمل فيها السلطات المحلية والمجلس الجماعي مسؤولية ما آلت إليها شوارع المدينة من فوضى عارمة.