تتواصل عملية تحرير الملك العمومي بسيدي بنور، ويستمر أعوان السلطة في تنفيذ القرار العاملي الرامي إلى إنهاء "احتلال" الشارع العام من طرف أرباب المقاهي والباعة المتجولين. وفي هذا الصدد، عبرت جمعيات المجتمع المدني وبعض التكتلات السكنية عن ارتياحها للحملة، وقالت إن الزحف على الشوارع والأزقة حول أحياءهم إلى "جحيم يومي"، وقال رئيس جمعية الوئام السكني إن الأطفال أصبحوا "محتجزين في بيوتهم بسبب ضيق المجال". وانضمت هيئات نقابية إلى مساندي عملية استرجاع الملك العمومي، وقال بيان للنقابة الوطنية للتجديد إن "سكان المدينة يؤيدون جهود السلطات المحلية والإقليمية الرامية إلى احترام الملك العمومي من طرف أصحاب المحلات التجارية والخدماتية، وهي الحملة التي فسحت المجال لتنظيم المرور والجولان داخل المدينة، بعد سنوات من الاختناق". وأضاف البلاغ أن تأهيل المدينة ورد الاعتبار للمجال الحضري لا يتأتى إلا بدعم هذه الحملة والمشاركة فيها. وأثنت جمعيات المجتمع المدني على هذا المجهود الرامي إلى تخليص الشارع العام من هيمنة أصحاب المقاهي وبعض الباعة المتجولين الذين أغلقوا كل المنافذ وحالوا "دون تنمية وتأهيل المدينة وتوفير الأمن والاستقرار للساكنة"، فيما دعت جمعية للحرفيين إلى فتح نقاش معمق حول الظاهرة واعتماد مقاربة تشاركية في حل هذا المشكل الذي لا يقتصر على مدينة سيدي بنور بل يشمل كبريات المدن المغربية. وطالبت الهيئات الجمعوية بمواصلة جهود تأهيل المدينة حتى تتخلص من "الطابع القروي الذي يحول دون تنميتها"، ووقف توسع أرباب المقاهي الذين حولوا الرصيف إلى حدائق عشوائية ومنعوا الراجلين من السير فوقه بوضعهم براميل إسمنتية وعلامات تشوير دون اللجوء إلى السلطات المختصة. مما أدى إلى اختناق حركة السير وتحول الراجلين من الرصيف إلى الطريق، الشيء الذي تسبب في عدة حوادث كان من ضحاياها تلاميذ عائدون من مؤسساتهم التعليمية.