حصلت، أخيرا، إيمان الطويل، صاحبة أعلى معدل في الباكلوريا برسم السنة الحالية، على منحة ستمكنها من مواصلة دراستها في المسار الذي طالما حلمت به ألا وهو مهنة الطب؛ وذلك عقب حرمانها من منحة ولوج الجامعة التي ترغب بها، في وقت سابق. إيمان الطويل، الحاصلة على معدل 19.31 من 20 في الباكالوريا، نالت أخيرا منحة جامعية بهدف متابعة مسارها التعليمي بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة التي تعد أولى كليات الطب الخاصة بالمملكة، ويأتي هذا عقب أن طال انتظارها لمنحة التميز التي كانت قد غابت عن اللائحة المخصصة لها. وقالت الطويل، في تصريح لهسبريس، إن جامعة محمد السادس لعلوم الصحة اتصلت بها لتخبرها بموضوع المنحة مفيدة بأنها تلقت الأمر بإيجابية، خاصة أنها طالما كانت تتمنى متابعة مسارها الدراسي في مجال الطب. وتابعت الطويل قائلة: "لقد سبق أن تقدمت لاجتياز امتحان الولوج إلى كلية طب عمومية، إذ طالما كنت أطمح إلى متابعة الدراسة في هذا التخصص؛ وهو الامتحان الذي اجتزته بإيجاب إلا أنه بعد أن تم إخباري بموضوع المنحة سأتوجه إلى متابعة الدراسة بجامعة محمد السادس الخصوصية". وكانت الطويل قد وضعت ملف الحصول على المنحة بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة، وأجرت الاختبارات المطلوبة لولوج المؤسسة؛ لكن اجتيازها الامتحانات بنجاح اصطدم بعدم قبول ملف المنحة التي تعدّ ضرورية بالنسبة إليها، من أجل متابعة الدراسة في مثل تلك المؤسسات الجامعية، قبل أن يتدخل محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ليمكنها من هذه المنحة أخيرا. وسبق أن قالت الطويل، في تصريح سابق، إنها "قامت بجميع الإجراءات المطلوبة للاستفادة من منحة التميّز، ممنية النفس بالحصول على مبلغ مالي يُساعدها على متابعة دراستها ومواصلة تميّزها في مشوارها المستقبلي؛ غير أن اسمها غاب عن لائحة التلاميذ المستفيدين من المنحة"، مشيرة إلى أنها "ربطت الاتصال بالإدارة المعنية؛ لكنها لم تحصل على أي تفسيرات مقنعة حول دواعي استثنائها".