قدّمت المطربة المغربية سعيدة شرف، ليل الاثنين، أطباقا فنيّة متنوعة فوق منصّة مهرجان الشواطئ بمدينة السعيدية جالبةً الآلاف من المتفرّجين الذين غصّت بهم جنبات شاطئ المدينة طيلة ساعتين من الزمن. واستهلت شرف سهرتها الفنية بأداء أغنيةٍ "سنة حلوة" التي وجّهتها إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد ميلاده، قبل أن تسافر بجمهورها الحاشد إلى عالمٍ من الطّرب والغناء بصوتها القويّ الذي أدى عددًا من أغانيها من قبيل، "لعيون عينيا" و"جنة جنة مغرب ياوطنا" و"ماني ماني" و"ماتخافش عليا" و"كتبغيني ولا"، إلى جانب مجموعة من الأغاني الفلكلورية من نوع "الركادة" التي تمتاز بها جهة الشرق ومزيج من الأغاني الريفية. ولم تتردّد شرف في أداء أغنيّة ضمّنتها رسائل قوية تؤكد من خلالها مغربيّة الصحراء، وهو المعطى الذي ردته بحماسة؛ ما ألهب وطنية المُتحلقين حول المنصة من الجماهير الغفيرة التي استحسنت البادرة وأشادت بها. وتمكنت المغنية الصحراوية من إمتاع الجمهور المغربي الوافد من كل حدب، الذي كان يردد كلماتها بكل شغف، ما خلقَ تجاوبا مع الحاضرين والفنانة التي انخرطت في أحاديث مع جمهور المهرجان طيلة السهرة. "عيد ميلاد الملك محمد السادس هو إحدى المناسبات التي يسعد المغاربة جميعا الاحتفال بها" تقول شرف في تصريح خصّت به هسبريس قبل أن تضيف: "كانت فرحتي كبيرة جدا حين وافقت مشاركتي هذا اليوم لأحتفل به مع جمهور مدينة السعيدية، وأنا أضع ضمن أولوياتي إمتاع وإرضاء جمهوري". وقالت شرف حول لباسها إنها تعمّدت ارتداء اللون الأخضر عن سابق نيّة وقصد، موضحة "أنه يتوافق مع اللون الأحمر المغربي"، ثم أضافت: "رسالتي التي ركزت اليوم على توجيهها والتي لا تقبل نقاشا مفادها هي أن الصحراء مغربية". وأردفت المطربة الصحراوية بنبرة لا تخلو من حماس وطني: " بل إنني اليوم أطمح إلى ما أبعد بتحرير سبتة ومليلية". وأشارت شرف، ضمن تصريحها لهسبريس، إلى أن مدينة السعيدة تعدّ من المدن الحساسة لموقعها الجغرافي الواقع في منطقة الريف على مستوى الحدود الفاصلة بين الجزائر والمغرب. وأوضحت المتحدثة أن "موضوع الوطنية لا يناقش، وطرحته اليوم بحكم المناسبة التي تشمل عيد الشباب وعيد ميلاد الملك"، خاتمة قولها إنها تنتمي إلى منطقة الصحراء المغربية، "فينبغي أن أبلغ الرسالة بطريقة سلسة وفنية لتصل إلى الناس بشكل أفضل" تورد الفنانة المغربية.