أطلق نشطاء مغاربة عريضة إلكترونية موجهة إلى كل من والي جهة الدارالبيضاء ووالي الأمن ورئيس الحكومة، من أجل وضع حد لظاهرة التحرش الجنسي التي باتت تقض مضجع الكثير من المغربيات؛ وذلك على ضوء تعرض فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى محاولة اغتصاب جماعية داخل حافلة للنقل الحضري بالدارالبيضاء. العريضة، التي تحمل عنوان: "STOP A L'IMPUNITE DE L'HARCELLEMNT AU MAROC"، قالت إنه "في الوقت الذي كانت فيه "الفتاة المعاقة" تتعرض لهتك عرضها من طرف بعض الشبان داخل الحافلة، فضل بعضهم التوثيق للواقعة عبر تصوير فيديو الاغتصاب، بينما كان بإمكان السائق أن يقود حافلته إلى أقرب مركز شرطة عوض أن يستمتع بمشاهد مجموعة من المراهقين يغتصبون فتاة تعاني من خلل عقلي". ولقيت العريضة الإلكترونية على موقع "أفاز" العالمي إقبالاً كبيراً من لدن المغاربة الذين سارعوا إلى توقيعها، سواء من داخل البلاد أو خارجها، للتنديد عن غضبهم من شريط الفيديو الذي هز الرأي العام الوطني والدولي. وتعتزم ساكنة العاصمة الاقتصادية تنظيم وقفة احتجاجية، غداً الأربعاء على الساعة الرابعة زوالاً أمام مقر ولاية أمن الدارالبيضاء، للتنديد بما تعرضت له الفتاة من تحرش جنسي ومحاولة اغتصابها داخل حافلة للنقل العمومي، وضد انعدام الأمن بالعاصمة الاقتصادية. وفي الصدد ذاته، قالت نجوى كوكوس، ناشطة وعضوة بمجلس بمدينة البيضاء، ضمن تصريح لهسبريس، إن الوضع الأمني في المدينة "أصبح لا يطاق، ولا يمكن السكوت عن تهديد سلامة المواطنين للخطر"، مطالبة السلطات المعنية بتحمل مسؤوليتها؛ "لأن الأمر لا يتعلق بحالات عرضية فقط، بل بتكرار حوادث التحرش الجنسي في مختلف مناطق المغرب". وأشارت المتحدثة ذاته إلى أن "الفتاة لا يمكنها اليوم في المغرب أن تمارس رياضة المشي على البحر، بدون أن تتعرض لتحرش جنسي"، قائلة: "لم يعد بإمكاني أن أستمتع بحريتي داخل هذه المدينة". وكانت مصالح ولاية أمن الدارالبيضاء قد تمكنت من إيقاف ستة قاصرين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، يشتبه في تورطهم في جريمة تتعلق بهتك عرض فتاة تعاني من خلل عقلي بالعنف، وتوثيق ذلك في شريط فيديو ونشره على شبكة الأنترنيت. وكشف مصدر قضائي لهسبريس أن إلقاء القبض على المشتبه فيهم جاء بعدما أمر الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء بفتح تحقيق في الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية.