يقع شاطئ سيدي رحال بالنفوذ الترابي للجماعة الترابية سيدي رحال نسبة إلى الولي الصالح سيدي رحال، التابعة ترابيا لإقليم برشيد بعد إحداث الإقليم سنة 2010 نتيجة التقسيم الترابي الأخير، يبلغ عدد سكانها 20628 منهم 23 أجنبيا، وفق إحصاء السكان لسنة 2014. بالمرور جانب شاطئ سيدي رحال الممتد على مسافة 9 كيلومترات تجد ضريح سيدي رحال، حيث نصف المسافة مراقب ومحروس من قبل الوقاية المدنية في حين يبقى النصف الآخر من الشاطئ دون حراسة؛ وهو ما يشكل خطرا على المصطافين الذين يقصدون المكان من مدن عدّة من المغرب، يصلون يوميا 20 ألفا، وقد يتجاوز العدد خلال العطل 60 ألف مصطاف. "هذا الشاطئ يعتبر الرأسمال الحقيقي لسيدي رحال، وهو الذي سيحدد المستقبل الواعد للمدينة، نظرا لجمال طبيعة الشاطئ؛ لكنه يحتاج إلى تأهيل وفتح طريق الكورنيش وإنارتها"، يقول أحد السكان الذي صادفتهم هسبريس جانب الشاطئ في الوقت الذي أردف رفيقه قائلا: "لا بد من الجهات المعنية أن تفكر في التنشيط الدائم للمدينة، وخلق مرافق عمومية كإحداث مركب ثقافي". جمعويون يطالبون بالتأهيل طالب عدد من الجمعويين والمصطافين، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بتأهيل شاطئ سيدي رحال الممتد على مسافة 9 كيلومترات؛ وذلك بالرفع من خدمات النظافة، وتقوية الإنارة على طول الشريط الساحلي، مؤكدين على فتح طريق "الكورنيش" وإقامة منتجعات إضافية ومقاه ومطاعم وملاه ومؤسسات ثقافية وترفيهية لشباب المدينة وزائريها. وفي السياق ذاته عبّر موسى زروال، رئيس جمعية شباب المستقبل بسيدي رحال، عن استيائه من النقص الحاصل على مستوى السباحين المنقذين بشاطئ سيدي رحال التابع لإقليم برشيد، حيث كثرة المناطق غير المحروسة، مسجلا في الوقت ذاته غياب السباحين كذلك بشاطئ حي الشرف في اتجاه سيدي عابد. وطالب ممثل جمعية شباب المستقبل بسيدي رحال الشاطئ، من خلال مراسلة إلى باشا المدينة، تتوفر هسبريس على نسخة منها، الجهات المعنية بالتدخل الفوري والعاجل من أجل إيجاد حل ناجع للمشاكل التي يصادفها المصطافون بهذا الشاطئ؛ وذلك بتوفير العدد الكافي من السباحين المنقذين بشاطئ سيدي رحال. وعلّل موسى زروال، رئيس الجمعية المعنية بالمراسلة، طلب توفير السباحين المنقذين بالإقبال الكبير من المصطافين، الذي يعرفه شاطئ سيدي رحال، خاصّة على مستوى حي الشرف المعروف ب"الزيرو" خلال عطلة الأسبوع، حيث يضطرّ المصطافون إلى التوجه نحو المناطق غير المحروسة؛ وهو الشيء الذي سجّل حالات غرق عدّة، حسب تعبيره. وأضاف المتحدث أن باشا المدينة عقد اجتماعا مع ممثلي الجمعية واستمع إلى مطالبهم، وقدّم وعدا بالعمل على تجاوز المشكل مستقبلا، مشيرا إلى مجهودات السلطات في هذا الباب لحل المشكل، أمام إكراه قلّة الموارد البشرية واللوجيستيك في هذا المجال على مستوى مصالح الوقاية المدنية بالمنطقة. المجلس يسعى إلى تأهيل الشاطئ عبد العالي العلوي، رئيس المجلس الجماعي سيدي رحال الشاطئ، أكد، في تصريح لهسبريس، أن الشاطئ يعدّ الرأسمال الحقيقي للجماعة معبرا عن استعداد المجلس لتقوية الإنارة وتهيئة المدينة، موضحا أن هناك عددا من القضايا التي تحرم الجماعة من مداخيل مهمة بالإضافة إلى خلق مناصب شغل للشباب، ملخصا إياها في وضعية الشاطئ الحالية والمشكل العقاري المحبّس وغير المحبّس ومشكل تدبير النفايات الذي اعتبره نقطة سوداء لدى المجلس. وحول التدابير التي اتخذها المجلس الجماعي للنهوض بتنمية المدينة، قال ممثل المجلس إن كمية النفايات التي تجمع خلال ما بين أكتوبر وماي تصل 25 ألف طن تتضاعف 5 مرات خلال فصل الصيف، بسبب الرواج أمام محدودية إمكانات الجماعة، مشيرا إلى أن السلطات والمجلس يعملون على الاتصال بالجهات المختصة قصد إعداد دفتر تحملات لتفويت قطاع تدبير النظافة لشركة مختصة. وأوضح الرئيس أن إشكالية عدم حراسة الشاطئ كاملا من قبل السباحين المنقذين يعود إلى اعتبارات؛ منها قلة الموارد البشرية، حيث تتوفر الجماعة الآن على 35 منقذا من أصل 90 كمعدل طبيعي للتغطية الشاملة، بالإضافة إلى نقص على مستوى وسائل الإغاثة، زيادة على تواجد 4 وديان خطيرة تصب في الشاطئ؛ وهو ما يتطلب إمكانات بشرية وتجهيزات ملائمة. وأضاف المتحدث أن المجلس يسعى إلى تأهيل طريق "الكورنيش"، وقد جرى رصد مقدار مالي للدراسات في انتظار مساهمات الشركاء، مشيرا إلى أن المشكل العقاري بسيدي رحال بات يفوت مداخيل مهمة على المجلس في انتظار موافقة الأحباس للتجزئات الموجودة فوق العقار 13990 ، والتي ستنعش مساحته المقدرة ب491 هكتارا مداخيل المجلس ويحقق تنمية مهمة وإحداث مرافق عمومية للساكنة والزائرين.