يواجه الملف المغربي صعوبات كبيرة، في الظفر باحتضان نهائيات كأس العالم 2026، بعد المنافسة القويّة مع الملف الثلاثي "الأمريكي- الكندي- المكسيكي" الذي تقدّم هو الآخر بترشّحه، وذلك بالنظر إلى مجموعة من العوامل، أبرزها البنيات التحتية، التي تعد من الأساسيات الواجب توفّرها، من أجل تنظيم أكبر عرس كروي في العالم، وهو ما يضعف الملف المغربي، بالمقارنة مع الملف المنافس. وسيكون المغرب مطالبا ببناء أكبر عدد من الملاعب في المملكة التي تستجيب للمعايير الدولية، بالإضافة إلى إعادة إصلاح مجموعة من المرافق في الملاعب الست المتوفّرة بطنجة وأكادير، والرباط ومراكش، والدار البيضاء وفاس، ناهيك عن ملاعب وجدة والناظور وتطوان التي ستنتهي الأشغال فيها خلال السنتين المقبلتين، حتى يتسنى للمملكة أن تكون جاهزة لاستقبال 48 منتخبا، وفق دفتر التحمّلات الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم. ويصطدم الملف المغربي بمجموعة من المعيقات، عكس الملف المنافس الذي يعد مكتملا على مستوى البنيات التحتية، إذ سيكون على المغرب التركيز على توفير فنادق بجودة عالية، قادرة على استقبال المنتخبات والجماهير المساندة لها، فضلا عن تشييد طرقات في وضعية جيّدة، ومطارات بمواصفات عالمية في أغلب المدن المحتضنة للمباريات. أحمد جودار، رئيس لجنة البنيات التحتية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد في تصريح ل"هسبورت" أن المغرب قادر على احتضان كأس العالم للمنتخبات بما أنه سينظم سنة 2026، كما أن حظوظه قائمة، لتوفّره على البنيات التحتية اللازمة، خصوصا وأن دفتر تحملات "الفيفا" يضم 11 ملعبا، وهو عدد الملاعب الذي في إمكان المغرب تجهيزه خلال الوقت المحدّد، دون النظر إلى عدد الملاعب الذي يتوفّر عليه الملف المنافس. وتابع: "لدينا مجموعة من الملاعب التي تستوفي المعايير الدولية ودفتر تحمّلات "الفيفا"، وإن اقتضى الحال سيتم بناء ملعب أو ملعبين إضافيين، لاستكمال عدد الملاعب المطلوبة، أما عدد الملاعب التي أعلن عنه الملف المنافس غير مهم، لأن دفتر التحمّلات يضم 11 ملعبا فقط.. المغرب مستعد على جميع المستويات، ملاعب، فنادق، أمن وما إلى غير ذلك.. كما أن القرب الجغرافي، والعلاقات مع "الكاف" ودعم رئيسها يجعل حظوظنا أكبر في احتضان "مونديال 2026"". وكشفت مصادر "هسبورت"، أن الحكومة والوزارة الوصية (الشباب والرياضة)، هي المسؤولة عن بناء المشاريع الضخمة، المتعلّقة بالملاعب الرياضية في المملكة المغربية، وذلك بمتابعة من فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة، وسيتكلفون بإطلاق مشاريع الملاعب وفق دفتر التحملات الخاص بالاتحاد الدولي لكرة القدم لاحتضان "مونديال 2026. جدير بالذكر أن اللجنة المكلّفة بالملف الثلاثي الأمريكي-المكسيكي-الكندي، المرشّح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، قد كشفت أن أزيد من 49 ملعبا موزعة على 44 مدينة في الدول الثلاث، ضمن القائمة المرشّحة لاستضافة مباريات الحدث الكروي الأبرز في العالم، وذلك في الوقت الذي يتوفّر فيه المغرب ستة ملاعب تستوفي معايير "الفيفا"، في انتظار إنهاء ثلاثة ملاعب أخرى. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com