تحاشى مولاي حفيظ العلمي رئيس لجنة ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2026، الرد على مجموعة من الأسئلة تخص عدد من النقط الغامضة في الملف المغربي، كرأي اللجنة مثلا تجاه ما تداولته بعض الأخبار بخصوص موقف السعودية غير الواضح في دعم الملف المغربي، وأيضا ما يرتبط بقوة الملف الأمريكي،الكندي المكسيكي، وكيف يراه، حيث قال في هذا الصدد أنه : « يتجنب التطرق و الخوض فيه طبقا للقوانين المحددة من قبل الاتحاد الدولي للعبة التي تمنع التطرق لملف المنافسين الآخرين». وبرر العلمي التأخر في انطلاق أشغال الندوة عن موعدها المعلن مسبقا، بالتزامات قاهرة خارجة عن إرادته، كما تأسف لغياب فوزي لقجع رئيس الجامعة عن الندوة موضحا أنه في مهمة غاية في الأهمية بمدينة مراكش، مؤكدا أن المهمة لها ارتباط بملف المونديال وبوفد حل في نفس اليوم بمراكش، وزاد قائلا في رد عن سؤال حول هوية أفراد الوفد الذي جعل لقجع يغيب عن الندوة: «تعالوا لبيتي في مراكش حيث أستضيف اليوم ذلك الوفد لتناول العشاء، ويمكنكم آنذاك التعرف عليه» وقبل الرد على أسئلة الزملاء الصحفيين، تطرق مولاي حفيظ العلمي في كلمته التقديمية لمجموعة من النقط اعتبرها من مرتكزات الملف المغربي، منوها بفريق العمل الذي أعد الملف والمتكون من ثمانين شخص، والذي اشتغل في وقت قياسي لم يتجاوز شهرين ليقدم عملا وصفه بالجبار وبالاحترافي على أعلى مستوى. وأكد العلمي في كلمته، أنه متفائل ولا يسعه إلا أن يكون كذلك، موضحا أن الأمور لم تحسم بعد ،في إشارة إلى المنافسة مع الملف المشترك (الأمريكي –الكندي- المكسيكي) ، الذي تم تقديمه بشكل رسمي ، مبرزا أنه يتجنب التطرق و الخوض فيه له طبقا للقوانين المحددة من قبل الاتحاد الدولي للعبة. وبلغة الأرقام، أوضح رئيس لجنة كأس العالم، أن تكلفة إنجاز الأوراش غير المبرمجة المرتبطة بمونديال 2026، لا تمثل سوى 4 في المائة من قروض الاستثمار العمومي السنوي إلى غاية 2026، أي ما يقارب 5ر2 مليار درهم . وأضاف أن الغلاف المالي المخصص لتنظيم المونديال سيصل إلى 8ر15 مليار دولار ضمنها 2ر3 مليار دولار سيتم رصدها من قبل القطاع الخاص ، مستعرضا في هذا الصدد المكتسبات التي سيتم تحقيقها على مستوى البنيات التحتية وفرص الشغل والدينامية الشاملة في حال اختيار المغرب. وأشار إلى أن الأمر يتعلق كذلك ببناء 21 وحدة صحية وفقا للمعايير الدولية، و130 ملعبا للتداريب ،علاوة على خلق 110 ألف منصب شغل سنويا ابتداء من تاريخ التعيين. وفي ما يتعلق بالملاعب التي ستحتضن مباريات المونديال، أوضح العلمي أن المغرب اقترح على الفيفا 14 ملعبا للتباري قد تتقلص في نهاية الأمر إلى 12. وتتوزع هذه الملاعب على ثلاثة أصناف، هي الملاعب التي سيتم تجديدها أو توسعتها وعددها خمسة، ويتعلق الصنف الأول بملاعب مراكش 1 وأكادير وفاس وطنجةوالرباط، أما الصنف الثاني فيهم بناء أربعة ملاعب ، إثنان في الدارالبيضاء وواحد في كل من وجدة وتطوان، كما اقترح المغرب في إطار الصنف الثالث خمسة ملاعب قابلة للتفكك سيتم بناؤها في كل من ورزازات ومكناس والجديدة ومراكش 2. واتضح من مضمون ما صرح به مولاي حفيظ العلمي، أن أكثر النقط سوادا في الملف المغربي تتعلق بالملاعب والتي تأكد أن ولا ملعب واحد في المغرب يتوفر على المواصفات المطلوبة، حيث أكد العلمي أنه سيتم ترميم وإصلاح الملاعب الموجودة حتى تستجيب للمواصفات الدولية، وهي ملاعب مراكش، أكادير، طنجة، الرباط وفاس، فيما يقدم المغرب وعودا بإنشاء ملاعب جديدة في كل من وجدة، الناظور، وارزازات ومكناس. وبخصوص الشريط الترويجي للترشيح المغربي الذي تم عرضه خلال الندوة، وفي رده على ملاحظات الصحفيين الذين اعتبروا في تدخلاتهم أنه لا يرقى لمستوى الطموح، وأنه تجاهل التطرق لتاريخ كرة القدم الوطنية وركز في مقابل ذلك على عرض صورة نمطية لمجتمع فقير يبحث عن آفاق أفضل، أوضح مولاي حفيظ العلمي أن الشريط أنجز للعرض داخل المغرب وأنه سيتم إنجاز شريط ترويجي آخر يوجه للخارج.