أدانت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب الحدث الإرهابي الذي ضرب مدينة برشلونة أمس الخميس، مستنكرة "هذا الفعل الإرهابي الشنيع والمروع الذي يعد جريمة إرهابية خطيرة أزهقت فيها الأرواح وأصيب خلالها مجموعة من الأشخاص الأبرياء بإصابات مختلفة". واعتبرت الجبهة ذاتها، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن مظاهر هذه الاعتداءات، "التي يمارسها أشخاص منتمون إلى الإسلام السياسي المتطرف على أشخاص آخرين فرادى أو جماعة كما حدث البارحة في برشلونة وقبله بأيام في أحد الشواطئ بجنوب المغرب "شاطئ آكلو بتيزنيت"، تعبر عن أن هؤلاء الأشخاص متشبعون بالتدين المتطرف". وأضافت الجهة ذاتها: "هذا التدين المتطرف يعتبر قاعدة للإرهاب، وحاملوه ذوو تعليم سطحي، موجهون إما مباشرة من طرف مخططين و"فقهاء" يفتون بالقتل والإقصاء والاجتثاث للآخر المختلف والمخالف، أو بشكل غير مباشر في جزء ضئيل من طرف واقع الهجوم على الحريات الفردية وحقوق الإنسان وفتاوى قنوات التطرف وتشجيع أحزاب الإسلام السياسي المتطرف". وشدد البلاغ على أن الواقفين وراء الهجمات الإرهابية يشكلون أداة إرهابية للمجتمع الإنساني ككل عن طريق استهداف أفراد وعينات؛ ف"بفعلهم الإرهابي يصبح الأفراد المستهدفون ليسوا بالضبط المستهدفين، إذ لا تربطهم بهم أي عداوة مادية تؤدي إلى تصفية حساب أو انتقام، ولا أي فعل مما تؤسس عليه القاعدة القانونية، ولكن كون الفعل الممارس من طرفهم له خاصية مما ذكر أعلاه، فيصبح جريمة جديدة يجب أن تدخل القوانين الجنائية يمكن وصفها بالاضطهاد، لأنها تخترق الفرد لتستهدف المجتمع ككل، ضربا للاستقرار والأمن والأمان". وأعلنت الجبهة ذاتها تضامنها مع إسبانيا حكومة وشعبا، معبرة عن مواساتها لأسر الضحايا، ومطالبتها الأممالمتحدة وهيئاتها باتخاذ جميع الإجراءات لتفعيل التعاون في مجال محاربة التطرف والإرهاب والوقاية منه ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا.