أفادت مصادر مطلعة أن اجتماعات ماراطونية لمختلف المصالح الأمنية، وخاصة المختصة في مكافحة الإرهاب والتطرف، عقدت بمختلف الجهات والاقاليم تحت إشراف ولاة الأمن وجهاز حماية التراب الوطني المعروف اختصارا بالديستي، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن تفكيك الخلايا الإرهابية الذي أعلنته وزارة الداخلية رسميا أول أمس. وحسب نفس المصادر، فإن السلطات المختصة أمرت برفع حالة التأهب في مختلف المدن والمناطق السياحية، حيث تخضع المدن لقبضة أمنية في مداخلها ويخضع الجميع للتفتيش في المداخل والمخارج، مع تشديد الرقابة على جميع العناصر المشتبه بها، وذات الارتباطات المعروفة بتوجهاتها الإرهابية من العائدين من الجبهات المفتوحة في العراقوسوريا . وعجل الهجوم الإرهابي، الذي تعرض له متحف باردو بتونس، برفع حالة التأهب داخل المملكة، خصوصا وأن أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية استنفرت بعد رسالة ل"داعش" تدعو فيها خلاياها النائمة بشمال إفريقيا إلى استهداف أمن دول المغرب العربي ومنها المغرب. التعليمات صدرت لما يسمى "الذئاب المنفردة"، أي أن أشخاصا مرتبطين بالتنظيمات يتحركون فرادى لاستهداف مصالح معينة بدون تنسيق مع عناصر أخرى حتى لا يتم كشفهم من طرف السلطات المختصة. وأصدر التنظيم الإرهابي رسالة من مقر قيادته بشمال إفريقيا في ليبيا، تداولتها مواقع التنظيم يهدد فيها بهجمات جديدة ويحرض خلاياه النائمة على التحرك بشكل فردي، وتنفيذ عمليات داخل الدول بدل الانتقال إلى ليبيا أو سوريا. وأفادت مصادر رسمية أن وزارة الداخلية ستعلن مساء أمس الاثنين عن معطيات خطيرة بخصوص الخلية التي تم الاعلان عن كشفها، واعتقال أفرادها في مختلف مناطق المملكة. وسيتم الاعلان من داخل المقر الجديد "للديستي" بسلا، عن أسماء الأشخاص وارتباطاتهم والمواقع والأشخاص المستهدفين وكذا نوع الأسلحة والذخيرة التي وضعت الأجهزة الأمنية يدها عليها. وأعلنت وزارة الداخلية أول أمس أن مديرية حماية التراب الوطني نجحت في إفشال مخطط جهنمي كانت تعده خلايا نائمة بايعت البغدادي أميرا عليها، وأوضحت أن الأمر يتعلق بحمام دم من الاغتيالات كانت تستهدف شخصيات مدنية وسياسية، واستهداف القوات الأمنية والعسكرية خاصة تشكيلات "حذر" من أجل الحصول على أسلحتها، كما »كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة.